عجز في المرافق الضرورية والخدمات الصحة

كشفت التقارير الأخيرة التي أعدتها لجنة الاستثمار والتنمية بالمجلس الشعبي الولائي عن نقائص بالجملة ومشاكل كبيرة يتخبط فيها سكان البلديات الشرقية لاسيما المناطق التي تتواجد فيها المركبات الصناعية والبترولية على غرار بلديات أرزبو وبطيوة وعين البية ومرسى الحجاج حيث وقفت الزيارات الميدانية لبلدية أرزيو على معاناة سكانها من شبح البطالة التي ارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة فضلا على انتشار الأسواق الفوضوية التي أصبحت وسيلة للاسترزاق خاصة من لدن الشباب وهو ما في انتعاش التجارة الفوضوية بشكل واسع كما وقفت اللجنة على تدهور وضعية بعض الأحياء التي تفتقد للتهيئة الحضرية بسبب غياب المشاريع التنموية على غرار حي بن بولعيد المعروف بحي بلاطو بأرزيو وأيضا حي أحمد زبانة الذي يعاني من تدهور شبكات الطرق وقنوات الصرف الصحي وانعدام المساحات الخضراء ناهيك على احتفاظ هذه المدينة البترولية الغنية بالثروات بصورتها التي لم تتغير حيث لا يزال البناء الفوضوي متمركزا بالقري من ساحل أرزيو انطلاقا من شاطئ الغزلان و راس كاربون بينما لم تتوقف مشاكل سكان بلدية بطيوة الغنية بالمركبات الصناعية عند أزمة البطالة رغم توفر منشآت هامة كمركب جي بي ال بل هناك عجز كبير في المرافق الضرورية لا سيما في عدد الهياكل التربوية غير قادرة على احتواء تلاميذ المنطقة لاسيما المتوسطات التي تعاني من ظاهرة الاكتظاظ كما وقفت اللجنة على معاناة سكان القرى من انعدام شبكات الصرف الصحي على غرار قرية العرابة و القرانين التي تفتقد ايضا للخدمات الصحية وأيضا عدم استكمال المشاريع السكنية العالقة بسبب التهيئة الخارجية كمشروع انجاز 300وحدة سكنية اجتماعية بالمنطقة . ونفس الأوضاع المزرية تتخبط فيها بلدية عين البية التي تغيب عن أحياء مشاريع التهيئة حيث تعاني من اهتراء شبكة الطرق وانتشار الغبار لأحياء العيايدة وحي السلام وغياب ملاعب جوارية الى جانب ارتفاع معدل البطالة وعجز البلدية من الناحية المالية حيث لا تزال تتخبط في تسيير أجور الموظفين والعمال وببلدية مرسى الحجاج فلا تزال هذه الأخيرة تراهن على انتهاء المشاريع التنموية المتأخرة لا سيما البرامج السكنية و الؤسسات التعليمية ضف إلى عدم توصيل شبكات الغاز و الصرف الصحي في بعض المناطق البعيدة على غرار قرية شواشة التي تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم كما أن الثروة السمكية التي يسخر بها ساحل بروبول لم تشفع له في الاستفادة من مشروع بناء ميناء للصيد للتخفيف من حجم البطالة الاستثمار في هذه الثروة لفتح مناصب شغل الشباب