عجز ب130 ألف عامل شبه طبي بالمستشفيات

l عمال الشبه الطبي في إضراب ابتداء من 23 أكتوبر الجاريأعلنت النقابة الوطنية لأساتذة الشبه الطبي عن دخولها في إضراب لمدة 10 ايام حيث وجهت إشعار بالإضراب إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وجاء قرار الإضراب بعد اجتماع المجلس الوطني وعدم حصولهم على أي رد ايجابي من قبل السلطات المعنية فيما يخص انشغالاتهم المطروحة سابقا.
وحسب وثيقة الإشعار بالدخول في الاضراب التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، فإن قرار الإضراب جاء بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجه مطالب النقابة، حيث حدد 10 أيام لإضرابها والذي سينطلق في 23 أكتوبر الجاري بمعدل 3 أيام في الأسبوع متجددة.
هذا وتأسفت النقابة في بيان لها على عدم أخذ مطالبها المنبثقة من اجتماع المجلس الوطني في جويلية المنصرم. من جهة أخرى، قالت النقابة الجزائرية للشبه الطبي، أنها متمسكة بمطالبها، داعية جميع المعنيين إلى المشاركة في الإضراب عن العمل، وحسب ذات المصدر فان الدعوة إلى الإضراب جاءت كنتيجة حتمية أمام الأوضاع المزرية التي أضحت لا تطاق بعدما أدارت الجهات الوصية ظهرها لأرضية المطالب التي رفعوها خلال اجتماع المجلس الوطني المنعقد بتاريخ جويلية المنصرم، ووعدوا بالنظر في المطالب مع الدخول الاجتماعي، مقارنة بارتفاع مشاكل الاعتداءات بالمستشفيات موازاة مع أحداث الجلفة التي حولت يومياتهم إلى جحيم مع المواطنين، في وقت كانت النقابة قد أعلمت وزارة الصحة بالمشاكل التي تعتري المنطقة من نقائص وضغوطات، متهمة الإدارة بالغياب وسوء التسيير بالنظر إلى معايير التوظيف غير اللائقة، أين يتم وضع أشخاص غير أكفاء في أماكن غير المناسبة، متسائلا كيف يتم وضع عامل شبه طبي واحد في أوقات المناوبة لمواجهة المواطن وهو مبتدئ أو غير كفؤ ومن دون مرافقة الطبيب. كما طرحت النقابة مشكل النقص الرهيب في أعوان شبه الطبي وتزامنه مع فترة خروج عدد كبير منهم إلى التقاعد، وكمثال حي على هذا نجد مستشفى مصطفى باشا الذي سرح 400 عامل على التقاعد ولم يستخلفوا إلا ب50 عاملا من الشبه الطبي الذين يبلغ عددهم على المستوى الوطني 70 ألفا عاملا في وقت يتطلب القطاع على الأقل 200 ألف.