عجز ب 11 ألف متر مكعب من المياه يوميا بعين الترك

لا زالت دائرة عين الترك تسجل عجزا ملحوظا في التزود بالمياه الصالحة للشرب بما يراوح 11000 متر مكعب يوميا خاصة وأن القدرة الإنتاجية بها لا تتجاوز 29000 متر مكعب مما أضحى يصعب تلبية احتياجات السكان الذين يزداد الأمر تعقيدا لهم مع كل موسم اصطياف حيث تتحول هذه المنطقة السياحية الساحلية إلى قبلة للزوار و السياح الذين لا يقل عددهم عن المليون و نصف المليون مصطاف و الذين يفضلون أن تكون شواطئها وجهة لهم للاستجمام وقضاء عطلهم الصيفية ، الأمر الذي يجعل قاطنيها مضطرين للاستنجاد بالصهاريج المتنقلة لتأمينها أو اللجوء إلى اقتناءها من المحلات التجارية مقابل مصاريف إضافية باعتبار أن العديد من التجار يستغلون هذه الفرص لمضاعفة الأسعار .و رغم أن هؤلاء السكان رفعوا انشغالهم في العديد من المرات إلى بلدية عين الترك لكونهم الأكثر تضررا بغية إيجاد حل للمشكل الذي طال أمده مع القطاعات المعنية ، إلا أن الوضع بقي على حاله و هو نفس ما أكده مدير الري و حتى لجنة الري بالمجلس الشعبي الولائي الذين ارجعوا هذا العجز إلى نقص موارد التزويد بالمياه الصالحة للشرب و اقترحوا انجاز دراسة لتشخيص الوضع و كذا القيام بمتابعة ميدانية لمراقبة أكبر مستهلكي هذه المادة الحيوية الذين يستعملونها في المسابح من خلال اتخاذ إجراءات استعجالية لوقف ذلك و اقترحوا تسجيل خزان بسعة 5000 متر مكعب لرفع نسبة منتوج المياه بهذه المنطقة .
أما بالنسبة لبلدية العنصر التي تسجل بدورها عجز ب 1500 متر مكعب يومي فارجعوا ذلك الى عدم استغلال منبع كدارة و منبع سيدي حمادي و اللذان يحتاجان الى عملية تأهيل و تنظيف من أجل رفع قدرة الإنتاج باعتبارها المزودان الأساسيان لسكان البلدية و كذا الى مشكل الربط العشوائي للأراضي الفلاحية بشبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب مما يضعف قوة التدفق و هو نفس ما يسجل ببوسفر و بالأخص بقرية فلاوسن و كذا بقرية دادايوم بالمرسى الكبير و اللتان هما بحاجة ماسة الى انجاز خزانان بسعة 1000 متر مكعب لتأمين هذه المادة الحيوية