الجزائر

عبرت عن تمسكها بمبدإ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الجزائر ترفض طلب واشنطن التشويش على الاتصالات الليبية



عبرت عن تمسكها بمبدإ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى              الجزائر ترفض طلب واشنطن التشويش على الاتصالات الليبية
كشفت مصادر مقربة من الدوائر الأمريكية، عن رفض الجزائر لعرض تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للمساهمة في ما يحاول الغرب ترويجه، في الحد من تدهور الوضع في الجارة ليبيا، من خلال التشويش على الاتصالات السلكية واللاسلكية داخل ليبيا للتضييق على الجيش الليبي قالت مصادر مقربة من الدوائر الأمريكية في تصريح لـ”الفجر”، إن زيارة مساعد كاتب الدولة للخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، للجزائر مؤخرا، كان من ضمن ما ناقشه مع المسؤولين الجزائريين إمكانية العمل المشترك على تطبيق خريطة عملية تعتزم واشنطن وحلفاؤها تطبيقها في ليبيا تحت ذريعة وقف الهجومات الجوية للجيش الليبي على المواطنين، وأضافت أن المبعوث الأمريكي قدم طلبا للجزائر باستعمال وسائلها للتشويش على الاتصالات السلكية واللاسلكية الليبية على الحدود الجزائرية-الليبية، لوقف الهجومات الجوية وإضعاف القوات الليبية. وأوضحت ذات المصادر، أن وليام بيرنز، تحدث مع نظرائه الجزائريين عن استعداد الدول الغربية للتدخل في ليبيا، بعد الانتهاء من تطبيق خطة تم الاتفاق حولها في المخابر الأمريكية، تنص على الانطلاق في التشويش على الاتصالات السلكية واللاسلكية ومن ثم تدمير القدرات الجوية الليبية استعدادا لتطبيق منطقة الحظر الجوي. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم الاتفاق فيما بين الدول الغربية على ذلك من خلال تقاسم المناطق والأدوار، حيث تغطي الولايات المتحدة الأمريكية البحر الأبيض المتوسط رفقة عدد من الدول كبريطانيا وإيطاليا من خلال تحرك الأساطيل البحرية، فيما تحتل القوات الفرنسية والإيطالية أيضا منطقة الساحل على الجنوب الليبي عبر الحدود الليبية النيجرية والتشادية، فيما أبدت رغبة في قيام الجزائر بالتشويش على الاتصالات في المناطق الحدودية للدولتين، أي على المنطقة الغربية.وشدد المتحدث على رد الجزائر الصريح حول الطلب الغربي بقيادة واشنطن، وقال إن الجزائريين رفضوا جملة وتفصيلا الطلب، وأوضحوا لنظرائهم الأمريكيين أن الجزائر ملتزمة بمبادئها الداعية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، رغم أن ما يحدث في ليبيا يشغلها، وأن الجزائر تنتهج ما يتناسب ومبادئها المعروفة والثابتة، وأشار المصدر إلى الرغبة التي أبدتها الجزائر في حماية حدودها مع ليبيا لمنع تسلل إرهابيين ومراقبة تحرك الأسلحة التي أصبحت في متناول الجميع.ع. ياحي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)