الجزائر

عبد الهادي بوكورة رئيس الفرقة الأندلسية لجمعية الفنون الجميلة بالعاصمة



عبد الهادي بوكورة رئيس الفرقة الأندلسية لجمعية الفنون الجميلة بالعاصمة
صرح أمس رئيس الفرقة الأندلسية لجمعية الفنون الجميلة بالعاصمة المايسترو عبد الهادي بوكروة أن الفن الأندلسي مازال يحافظ على مكانته لدى العائلات الجزائرية التي تحبذ سهراته الفنية في موسم الصيف خاصة و أنه سيحيي رفقة المطربة مريم بلدي عدة سهرات فنية ،كما يصر على ضرورة أن تحتفظ الأغنية الجزائرية بأصالتها حيث اعتبر بأن الفنان لا يمكنه أن يكون فنانا يبهر الآخر إن لم يقدم ثقافته و تراثه الفني.+ هل هناك برنامج خاص بالعطلة الصيفية ؟_ الحقيقة ليس لي أي برنامج خاصة بالعطلة لأني سأعمل خلال هذا الموسم من خلال إحياء العديد من السهرات الأندلسية رفقة عدد من الفنانين .+ وماذا عن نشاطكم على مستوى جمعية الفنون الجميلة ؟على مستوى الجمعية ،نحضر لمجموعة سهرات فنية رفقة المطربة مريم بلدي التي ستقدم وصلات من الأغنية الجزائرية الكلاسيكية في طابع الصنعة، وهو الطابع الذي يمثل مدرسة الجزائر العاصمة ومنطقة الوسط، حيث سأشرف على هذه الحفلات شخصيا ، و مريم بلدي معروفة بعدة أغاني منها أغنية " يا قلبي خلي الحال" ، و" قدك يسبي الروح والعقل" ، ولها لحد 4 ألبومات تضم طبوعا مختلفة في الحوزي، العاصمي ، لعروبي والمالوف القسنطيني.حدثنا قليلا عن نشاط الجمعية ؟ توجت جمعية "الفنون الجميلة" العام الماضي بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني التاسع للموسيقى الأندلسية ( الصنعة ) ، وتعد جمعية الفنون الجميلة التي أشرف عليها شخصيا منذ بداية الألفية الجديدة سليلة مؤسسة الفنون الجميلة للعاصمة التي تأسست في 1851 وكانت تضم عدة فروع بينها قسم الموسيقى الأندلسية الذي رأى النور في عام 1980 بقيادة عبد القادر بن زروق تلميذ عبد الرزاق الفخارجي.ما هي الأسماء الفنية التي لحنت لها ؟ _ تعاملت مع عدة أسماء فنية منها ديدان كاروم ، سيد علي لكرم، نسرين غانم ، لامية مادني ، دليلة فرحي ، فريد خوجا و غيرهم في الطابع الأندلسي و رحلت الإبداع متواصلة من وجوه جديدة أخرى في الفن الجزائري .+ هل هناك أزمة كتابة نصوص غنائية ؟
_ هي ليست أزمة نص بل أزمة كتاب أغاني، فكلمات الأغاني تشبه رسائل الهاتف القصيرة تحتاج إلى معنى مع محدودية كلماتها، والطرب وحده يحتاج إلى كلمات معينة تحتاج إلى نفس طويل ، لذلك تجد أهل الطرب لا يستطيعون كتابة كلمات جيدة .+ ماذا تقول عن الأصوات الجديدة في الفن الجزائري ؟ هناك أصوات شبانية ممتازة، تستطيع أن تقدم لفن الجزائري إضافات ايجابية ، كما هناك مواهب جيدة لكن تحتاج فقط للتأطير الجيد .+ ما هي الأصوات التي تحبذ الاستماع إليها ؟ _ هناك أصوات جميلة في الفن الأندلسي مثل فقيد الأغنية الأندلسية وأبوها الروحي سيد احمد سري ،محمد خزناجي ، دحمان بن عاشور، دالي في الشعبي ، عمار الزاهي ، قروابي و في العالم العربي أعشق كثيرا صوت مروان الخوري الذي يعتبر أفضل المطربين الموجودين على الساحة الفنية العربية.+ ماذا تقول بخصوص قانون الفنان ؟هو ممتاز بالنسبة لاستمرارية للفنان و ضمانا لحياته الاجتماعية،كما يساعده على الإبداع أكثر و لا يفكر في مشكل التقاعد عندما يصل به الوقت و يتوقف عن العمل .+ كيف تقيم اليوم واقع الفن الأندلسي الجزائري؟ تعتبر الموسيقى الأندلسية في الجزائر وريثة الموسيقى العربية التي وجدت ملاذاً لها في المغرب العربي بعد سقوط غرناطة عام 1492، فاحتضنها الأهالي وتبنوها حتى صارت جزءاً من هويتهم الثقافية،وبرزت في الجزائر 3 مدارس، هي تلمسان، ويعرف فيها الفن الأندلسي ب " الغرناطي" نسبة إلى مدرسة غرناطة ، والجزائر العاصمة ويسمى فيها " الصنعة" وينسب إلى مدرسة قرطبة، وأخيرا قسنطينة وتسمى الموسيقى الأندلسية فيها " المالوف" ، وتنسب إلى مدرسة إشبيلية، لذلك، جاء تكريم شيوخ هذه الموسيقى من المدارس الثلاث،فالشيخان رضوان والعربي بن صاري يمثلان مدرسة تلمسان ، فيما يمثل الشيخ سيد أحمد سري مدرسة الجزائر العاصمة، بينما يمثل الشيخ محمد الطاهر الفرقاني مدرسة قسنطينة، وتضم الموسيقى الأندلسية في الأصل 24 نوبة، بتعداد نوبة لكل ساعة في اليوم، أبدعها زرياب العراقي كما هو معروف. إلا أنه لم يبق منها في الجزائر إلا 16 نوبة، إذ ضاعت البقية بسبب توارثها الشفاهي والمسموع، لهذا السبب حرصت وزارة الثقافة، قبل سنوات، على تدوين النوبات الموجودة، حفاظاً عليها من الضياع، ومع ذلك يرى مختصون أن الجزائر حافظت على العدد الأكبر من النوبات في البلدان العربية، بفضل الفارّين من أهالي الأندلس و الموريسكيين الذين أقاموا فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)