الجزائر

عبد الله.. نصلي عشرين ركعة تراويح و''الحريرة'' تسحرني


يصوم الصيني عبد الله، 37 سنة، للسنة الثالثة على التوالي في الجزائر، بعيدا عن بلاده بآلاف الكيلومترات. ''الخبر'' التقت عبد الله، الموظف بمعمل الزنك والرصاص، بمنطقة العابد الواقعة على الحدود الجزائرية المغربية، ليحكي لنا يومياته.يعترف عبد الله القادم من قرية خون شين التابعة لولاية نيشا المسلمة، أن هناك اختلافا كبيرا في الطقوس الرمضانية بين الجزائر والصين، غير أنه يرى أن أهم ما يجمع البلدين هو دين التوحيد والشعائر الإسلامية. وعن عادات أبناء بلدته في إحياء الشهر الفضيل، يقول عبد الله إنهم دأبوا على جمع الأموال والصدقات، بهدف تحضير فطور جماعي للطلبة القادمين من مختلف مناطق الصين لطلب العلم وتعلم الشريعة الإسلامية، ليساهموا في نشر الإسلام في المناطق التي لم يصلها من قبل. وأضاف عبد الله أن ساعات العمل في بلاده تتقلص بالنسبة للصائمين، ليتفرّغ الجميع للعبادة، كما يصلي الصينيون عشرين ركعة في صلاة التراويح بخلاف الجزائر. أما عن المائدة الرمضانية، فيحافظ الصينيون على تناول حبات تمر بعد الأذان، ثم يشربون ماء ساخنا، يليها حساء الأرز، وهو الأكلة المفضلة لديهم، وبعدها شاي مباشرة يشربونه ممزوجا بالماء الساخن، ليتجه بعدها الصائمون لأداء صلاة التراويح.
أما في الجزائر، فيمضي عبد الله رمضان رفقة صيني آخر يدعى حسين، بينما أبوبكر وصديق آخر تزوج بجزائرية، ويؤكد أنه يحظى وزملاءه باحترام الجميع، وحتى زملاءهم الأجانب لا يأكلون أو يشربون احتراما لهم. كما قلصت ساعات العمل إلى 6 بدل ,8 حيث ينصرف وزملاؤه باكرا لتحضير وجبة الفطور في مطعم الشركة ليصلي التراويح بعد الفطور. ويؤكد عبد الله أن ذوق الحريرة الجزائرية لها ذوق خاص، لم يجده حتى في الصين، مشيدا بكرم أهل العابد الذين فتحوا لهم قلوبهم وبيوتهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)