عبد الله الباجي القلشاني والد الإمام محمد القلشاني
قال حفيده أحمد القلشاني شارح "الرسالة": كان جدي هذا كما أخبرني والدي وقورا حليما صبار على أخلاق الناس و حاسدية، لا يتكلم في أحد بسوء، و لا يعود لسانه الكلام على أحد، ما سمع قط تشكى أو قدح في أحد شديد الرحمة، لا يتظلم إليه أحد إلا نصره بمنتهى قدرته، و يبكي لبكائه مجبولا عليه، ولا يطلع الفجر إلا و هو طاهر يطالع الكتب صيفا و شتاء، مواظبا على تغليس صلاة الصبح، و قراءة حزبين بعده الأذكار و المسبعات، حتى توفي مع جد في الطاعة و المطالعة، و أخبرني الفقيه الصالح الحاج أبو العباس القلشاني أن أبو العباس القلشاني أن أباه المذكور كان في صغره في غاية الجد و مكابدة السهر، يربط خيطا في وفرة شعره، يجعله في مسمار في الحائط، فإذا كب رأسه لغلبة النوم جبذه الخيط، فانتبه، و كان يرحمه قريب له، ويرغبه في الشفقة على نفسه، فيأتي و يقبل على الدرس و النظر و ينشد:
نفسي تنازعني فقلت لها اصبري
موت يريحك أو صعود المنبر
توفي بجاية ضخى الخميس، عاشر شوال سنة خمس و ستين و سبع مئة (765).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف