عبد القادر عطوي (مستفيد من أجهزة تشغيل الشباب) ل "المساء": القرض حوّل مشروعي إلى واقع ملموس

يعتبر عبد القادر عطوي من ولاية برج بوعريرج، من الشباب المستفيد من القروض التي تمنحها مؤسسات الدولة لكل راغب في ولوج عالم الشغل، لاسيما وأنه حامل لشهادة في الترصيص وصاحب مشروع ناجح ”الترصيص المتنقل”.
عندما تقترن الشهادة التأهيليه بغياب الإمكانيات المادية، يصبح الشاب عاجزا عن اقتحام عالم الشغل، رغم توفر الإرادة، هكذا بدأ عبد القادر حديثه ل«المساء”، على هامش معرض الشغل الذي أقيم مؤخرا بالعاصمة، حيث قال: ”لم أوفق في إتمام مشواري الدراسي، فقررت الإلتحاق بمركز التكوين، إذ تحصلت على شهادة في الترصيص ولم أجد ملاذي في العمل لدى الخواص، وبحكم أنني كنت راغبا في مباشرة نشاط خاص بي، بعد الخبرة التي تكونت لدي في الميدان، فكرت في كيفية الحصول على قرض يؤمن لي تجسيد مشروعي المتمثل في ”الترصيص المتنقل عبر الولايات”.
وأضاف محدثنا قائلا: ”وما جعلني ألتحق بوكالات دعم وتشغيل الشباب هو تقليص نسبة الفائدة من 7 بالمائة إلى 1 بالمئة، وانطلاقا من هذا، تقدمت إلى الوكالة وعرضت عليهم ملفي، فحصلت على الموافقة، وما هي إلا أشهر معدودات حتى حصلت على المبلغ المطلوب الذي كان بمثابة الحلم الذي جعل مشروعي يتحقق على أرض الواقع، حيث اقتنيت بعض الأجهزة الضرورية للعمل، كما اشتريت أيضا سيارة لأتمكن من التنقل إلى أي مكان يكون فيه الترصيص مطلوبا، ولأكون معروفا، عرضت خدماتي عبر شبكة التواصل الاجتماعي”.
على الرغم من أن حلم عبد القادر تحقق في تحويل مشروعه إلى واقع ملموس، إلا أنه يرغب في أن تعيد أجهزة الدولة التفكير في نسبة 1 بالمائة من الفوائد، حيث قال: ”حبذا لو أن نسبة الفائدة المقدرة ب1 بالمئة تزول من القروض التي تقدم لنا، على غرار ما هو معمول به في الجنوب الجزائري، ليتسنى لنا العمل براحة أكبر، لأن هذه النسبة تعيق تقدمنا إلى حد ما”.
ينصح عبد القادر كل الشباب الحاملين لأفكار التقدم من مختلف الوكالات، الحصول على دعم يمكنهم من إنشاء مؤسسات خاصة بهم.