الجزائر

عبد القادر سوفي : المغرب مجرد أداة لتنفيذ المخططات الصهيونية-الإماراتية في المنطقة



أكد المحلل السياسي المختص في الشؤون الافريقية الدكتور عبد القادر سوفي أن المغرب، أصبح أداة لتنفيذ المخططات الصهيونية والإماراتية الرامية الى زعزعة أمن واستقرار منطقة الساحل، فضلا عن السعي إلى عرقلة الدور المحوري الهام والحساس للجزائر في القارة الافريقية .لدى استضافته هذا الأحد ضمن برنامج "ضيف الدولية " عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية شدد عبد القادر سوفي على أن استهداف الجزائر يرجع لدورها المحوري تحديدا في مالي والنيجر الذي اصبح مقلقا للكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة بالإضافة الى مشاريعها التنموية على غرار أنبوب الغاز العابر للصحراء.
واسترسل المتحدث ذاته قائلا " الجزائر قامت بعمل جبار في المنطقة فيما يخص مالي ونفس الشيء في منع التدخل العسكري بالنيجر وهناك عمل آخر لا يقل أهمية وهو خارطة الطريق بالنسبة لليبيا لذلك في كل مرة تتقدم فيه الجزائر بشوط في تحقيق المقاربة الاصح والأصلح إلا وظهر المخزن كدولة وظيفية بالنسبة للقوى الكبرى لتهديم ما تم تحقيقه".
وتطرق ضيف الدولية إلى العلاقة الوطيدة بين الكيان الصهيوني ودولة الإمارات التي سعت دائما لزعزعة امن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وتقوية الكيان الغاصب على حساب الدول العربية وهو نفس الدور الذي تلعبه في منطقة الساحل خصوصا بعد تراجع النفوذ الفرنسي هناك وأرجع مهاجتمها للجزائر وتمويلها لأعمال عدائية ضدها راجع لكون الجزائر" الدولة الوحيدة العصية على الكيان الصهيوني وعلى السياسات التي تنتهج من قبل حلفائه "
وأشار سوفي إلى بعض النماذج التي تثبت خبث السياسات الخارجية الإماراتية وتخدم المصالح الصهيونية على غرار الدور الذي لعبته في تأجيج الأوضاع في ليبيا وضخ الأموال الإماراتية لتحقيق ذلك بالإضافة الى التدخل المباشر فضلا عن دورها الفاعل في تأزم الأوضاع في السودان.
وشدد سوفي على أهمية السياسة الخارجية الجزائرية ومواقفها الثابتة النابعة من سلطة القرار والسيادة والمواقف الحازمة للجزائر اتجاه القضايا العادلة كقضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية وكذلك بالنسبة لدول الجوار خاصة التحولات العميقة والجذرية التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء .
وأبرز سوفي ان الانتفاضة الافريقية ضد الاطماع والتدخلات الأجنبية والتفاف الشعب حول القيادات الانتقالية في الدول الإفريقية راجع للتحولات الجذرية في السياسة الخارجية الجزائرية منذ 2019 "هذه التحولات الكبرى كانت بمثابة مظلة بالنسبة للعديد من الدول في إفريقيا على غرار مالي وبوركينافاسو والنيجر التي استقوت بهذه المواقف وعلمت أن الجزائر وراء هذا العمق الاستراتيجي والحيوي كمنطقة محرمة على التدخلات الأجنبية "
كما نوه المحلل السياسي المختص في الشؤون الافريقية الدكتور عبد القادر سوفي بقوة الدولة الجزائرية التي تكمن في التماسك بين المؤسسة العسكرية والجبهة الداخلية "الجزائر منذ 2019 أصبحت لها قوة في هذا المجال إذ هناك ترابط شديد بين الجبهة الداخلية والمؤسسة العسكرية والسياسة الرشيدة اليوم للجزائر التي تبني معطياتها على حساب متطلبات الشعب وتتماشى بكل قوة مع مواقف وكينونة الشعب الجزائري .. نفس الشيء يمكن الحديث عنه في دول الساحل والصحراء لأنه ولأول مرة الحكومات الانتقالية تنطق بلسان الشعب وهو ما جعل الشعوب تلتف أكثر حول قياداتها وهو ما أدى الى تحقيق نتائج مبهرة .. اللحمة الداخلية حول مشروع الدولة أعطى أكثر قوة لدول الساحل والصحراء وأعطى تنسيق أكثر مع الجزائر التي تعمل على إعادة بعث الحياة على الحدود من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتفاقات الاستراتيجية مع دول الجوار"


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)