عبد القادر زيان أول حكم دولي في بناء الأجسام والحمل بالقوة... أطمح لتشريف الجزائر في المحافل الدولية

في رياضة كمال الأجسام، ليس من السهل تحقيق النجاح، ولكن عبدالقادر زيان من غليزان كان لديه الحافز والقوة لتحقيق إنجازات كبيرة ، سواء كلاعب أو حكم، في هذا اللقاء، نتعرف على مسيرته الرياضية التي انطلقت من أحياء غليزان وصولاً إلى الساحة الدولية، ونكشف عن التحديات التي واجهته في رحلته إلى أن أصبح أول حكم دولي في رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة من ولاية غليزان. عبدالقادر، حدثنا عن بدايتك في رياضة كمال الأجسام وكيف بدأت طريقك في هذا المجال؟ بدأت مشواري في رياضة كمال الأجسام عام 1999 في قاعة ساجي محمد بحي الحفرة في غليزان، الذي أعتبره الأب الروحي لهذه الرياضة في الولاية، كنت أتمرن تحت لواء جمعية الوئام، ومنذ البداية شعرت بالشغف والتحدي في هذه الرياضة، بفضل دعم وتشجيع مدربي ساجي محمد، تمكنت من دخول المنافسات لأول مرة في موسم 2008-2009، وحققت عدة ألقاب جهوية، كما كنت ضمن أبطال الجزائر في وزن أقل من 60 كلغ. كيف كان شعورك عندما تم تكريمك على إنجازاتك في تلك الفترة؟ التكريم كان شعوراً رائعاً ومميزاً، وخاصة أنني تلقيت جائزة من والي الولاية في حفل نظمته مديرية الشباب والرياضة، حصلت على شهادة تشجيعية ومبلغ مالي، وهذا الدعم كان بمثابة دفعة معنوية كبيرة لي للاستمرار،ولكن الأهم بالنسبة لي هو دور مدربي ساجي محمد، الذي كان يدعمني من ماله الخاص، وهذا أمر لن أنساه أبداً. رغم إنجازاتك كلاعب، قررت الانتقال إلى مجال التحكيم، ما الذي دفعك لاتخاذ هذا القرار؟ بعد فترة من التوقف عن المنافسات بسبب التزامات العمل، بدأت أفكر في دخول عالم التحكيم، وفي سنة 2013، قمت بأول تربص في هذا المجال بالقليعة بولاية تيبازة، كان لي الشرف أن أتلقى التكوين من السيد بافل رئيس اللجنة الدولية للحكام، ونائب رئيس الاتحاد الدولي رفاييل سانتياغو، وحصلت حينها على شهادة دولية للدخول في مجال التحكيم. كيف كانت تجربتك الأولى في التحكيم؟ أول بطولة شاركت فيها كحكم كانت في ولاية تسمسيلت عام 2014، وكانت تجربة مليئة بالتحديات، لكنني تعلمت الكثير منها، بفضل المثابرة والتركيز، تمت ترقيتي إلى حكم وطني في نهاية 2015، ومنذ ذلك الوقت شاركت في العديد من البطولات الجهوية والوطنية، دائماً تشريفاً لولايتي. متى بدأت التحضير لدخول مجال التحكيم الدولي؟ في عام 2022، تقدمت بطلب لرئيس الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة لاجتياز امتحان التحكيم الدولي، وتم قبول طلبي، تزامن تاريخ الامتحان مع انطلاق فعاليات البطولة الأفريقية التي أقيمت في ولاية قسنطينة، وكنت ضمن الحكام المستدعين للتحكيم هناك. الحمد لله، بعد عدة أشهر من الانتظار، تم إبلاغي بنتيجة الامتحان، وكنت سعيداً بقبولي كأحد الحكام الدوليين. حدثنا عن شعورك عند حصولك على شارة التحكيم الدولي؟ كانت لحظة مليئة بالفخر والاعتزاز عندما تم منحي شارة التحكيم الدولي في وهران خلال بطولة "قولدن بودي شو" في سبتمبر 2024، تم تكريمي بشارة التحكيم، ربطة العنق والدفتر التحكيمي الدولي، وهو ما أسميه "جواز السفر الأحمر"، كان هذا الشرف ليس لي فقط بل أيضاً لولايتي غليزان. ما هي طموحاتك المستقبلية بعد هذا الإنجاز؟ طموحاتي لا تتوقف عند هذا الحد. الآن بعد أن أصبحت أول حكم دولي في تاريخ غليزان في رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة، أطمح لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية والمساهمة في تطوير هذه الرياضة على المستويين المحلي والدولي