الجزائر

عبد القادر بوجوراس (عضو المكتب الوطني للأفانا) ل ''الجزائر نيوز'': المناوئون يستغلون الحصانة لممارسة ''البلطجة''



رئيس الحزب موسى تواتي، صرح إعلاميا، أن المناوئين للأفانا يقفون وراء ما وصفه ب ''تأجير بلطجية'' من أجل عرقلة سير المؤتمر العادي للحزب، كيف بدأت الامور؟
كما هو معروف، هناك نائبان انقلبا على مؤسسة الحزب بمجرد وصولهما إلى قبة البرلمان. اجتمعنا يوم 18 ماي بمقر الحزب حضر فيه متصدرو القوائم ورؤساء المكاتب الولائية، لمناقشة الأوضاع ومناقشة ما حدث أثناء الانتخابات التشريعية. بعد الانتهاء من هذا الاجتماع، كان رئيس الحزب عائدا إلى بيته حينما اعترض كل من عصماني لمين، صالح صلاح وخنشاري عياش سبيله وطالبوه بالاجتماع، الأمر الذي استغربه رئيس الحزب. هنا بدأت سياسة العرقلة والتشويش.
لكن الأمر تطور بسرعة من مناوشات كلامية، إلى منع إجراء اللقاءات بالقوة، وغلق القاعات بالسلاسل، ما هو تفسيركم لهذا المنحى التصاعدي السريع؟
تفسيرنا بسيط جدا، لو لم يكن هؤلاء نوابا لما استطاعوا الإقدام على فعل ما فعلوه، هم يستغلون الحصانة البرلمانية للقيام بأعمال غير قانونية وغير أخلاقية، ولا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالممارسة السياسية المتحضرة.
الحصانة البرلمانية قد تعفيهم من متابعات قضائية كأشخاص، لكن لا تعفي بقية المشاركين في ما وصفتموه بأعمال غير قانونية، من أين أتى هؤلاء بالشجاعة لخرق القانون؟
لقد توسط لهم هؤلاء البرلمانيين، والدليل على هذا أنهم قاموا بتغطيتهم خلال قيامهم بإغلاق قاعة الأطلس. أنا قمت بمعاينة الوضع، وكان هناك في المقهى المقابل طلبة غاضبون، تم استقدامهم من ولايتي باتنة والشلف. هؤلاء أخبرونا أنهم أوهموهم بأن مجيئهم إلى العاصمة متعلق برحلة سياحية، وقد انقسموا إلى قسمين، هناك من اكتفى بالجلوس في المقهى ساخطا على التغرير بهم، والقسم الآخر وقف أمام باب القاعة مبديا استعداده لممارسة العنف. لقد صرحوا بالقول: ''ما تقربوش منا رانا خالصين''.
من المسؤول عن أمنكم في هذه الحالة، أمن الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أم الشرطة والأمن الوطنيين؟
هناك أشياء لا تحتاج إلى شرح، لقد صرحوا لنا باستغلال القاعة في اليوم الأخير في ساعة متأخرة من الليل. نحن لم نكن ننتظر مثل هذا الأمر. كنا نتوقع أن يؤجر هؤلاء أشخاصا للوقوف أمام القاعة والتشويش، لكن لم نكن ننتظر أن يتم غلق القاعة بهذه الطريقة.
هل نفهم من كلامك أنه هناك تواطؤ؟
نحن نشك في وجود تواطؤ، أن تمنح لنا القاعة في اللحظات الأخيرة، رغم أننا كنا نملك ترخيصا من ولاية العاصمة، فهذا أمر غريب جدا. رئيس الديوان لخضر بن تركي، راسل السلطات الولائية، وأخبرهم أنه يشرف على مؤسسة ثقافية لا تمنح عادة تراخيص باستغلال هياكلها في نشاطات سياسية، خاصة وأن القاعات مخصصة للاحتفال بخمسينية الاستقلال. وبعد مفاوضات عسيرة أمضينا تعهدا باستغلال القاعة بداية من الساعة الثامنة صباحا، وإخلائها على الساعة الثانية زوالا، كذلك مدير فندق امطاريسب اعترف بأنه تعرّض للتهديد حتى لا يتم السماح لنا بالكراء هناك، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الدرك الوطني لطرد هؤلاء وحماية المدير.
ما المعلومات التي تمتلكونها بخصوص المشاركين في هذا الحادث؟
بعضهم شباب عادي، لكن كان هناك الكثير من المنحرفين، إضافة إلى أننا نملك معلومات تفيد بوجود شرطي متربص، ومدير شركة أمنية وسطهم. هؤلاء كلهم كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء، أما نحن فلم نرد الدخول معهم في مناوشات، لأن منطقة باب الوادي حساسة، ونحن تهمنا مصلحة البلد في المقام الأول.
كيف علمتم بأمر الأسلحة البيضاء، هل تم استعمالها ضدكم، أو إشهارها في وجوهكم؟
نحن علمنا عن طريق الشرطة التي اعتقلت سبعة أشخاص منهم، وأكدت على حيازتهم لأسلحة بيضاء. لقد قام هؤلاء برشق مناضلينا بالبيض وشتمهم بكلام نابي ليست له أية دلالة أو إسقاط سياسي، الأمر الذي يؤكد على أنهم غير منتمين حزبيا. هم مجرد شباب لا تهمه السياسة بل يهمه المال المدفوع له. وهناك بعض الشباب ممن رفضوا المشاركة في هذه المهزلة، واكتفوا بالجلوس في المقهى بانتظار العودة إلى ولايته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)