المجلس الانتقالي يمهل الحكومة أسبوعا للاستجابة لمطالب الشارع قال عبد الرحمن الكيب، رئيس الحكومة الليبية، إن وجود عائشة القذافي في الجزائر وتصريحاتها ضد السلطات الجديدة لن يعيق التقارب مع الجزائر، محتفظا بحق المطالبة بتسليمها ومحاكمتها في ليبيا، إذا شكلت عائشة خطرا في المستقبل. بينما وصل مساء أمس وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي إلى طرابلس قادما إليها من باريس للقاء مصطفى عبد الجليل.
تأتي تصريحات الكيب لصحيفة ''الشرق الأوسط''، في وقت انتقل الضغط من المجلس الانتقالي الليبي على الحكومة، بحيث أمهل مصطفى عبد الجليل الكيب مدة أسبوع للاستجابة لمطالب الشارع الليبي، وبالخصوص سكان بنغازي، والعاصمة طرابلس. وقد راجت أنباء أمس عن استقالة عبد الجليل من منصبه قبل أن يتراجع عنها لاحقا.
وطالب سكان طرابلس الحكومة بإزالة كافة مظاهر التسلح وبـ''طرد'' الثوار خارج العاصمة، بينما اشتكى شباب بنغازي من التهميش ومن ضبابية تسيير المجلس الانتقالي للأوضاع في البلد. وتعليقا على هذا الحراك الشعبي، أبدى عبد الرحمن الكيب استحسانه للمظاهرات التي خرجت في بنغازي ووصفها بأنها ''تعتبر حراكا شعبيا ممتازا''، مؤكدا في نفس السياق أن ''المطالبة بتطهير المجلس والحكومة من أي عناصر محسوبة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي لا تمثل أي خطأ على الإطلاق''.
وأضاف الكيب قائلا إنه ''لا توجد مشكلة في هذه المطالب، ولو كانت هناك إثباتات ضد أي مسؤول في المجلس أو وزير في الحكومة بما في ذلك أنا شخصيا، آنذاك يجب علينا أن نتخذ موقفا صارما''. أما بخصوص مطالب سكان طرابلس، فأوضح أن ''ثوار مدينة مصراتة طلبوا من تلقاء أنفسهم مغادرة طرابلس بعدما شعروا بانتهاء دورهم''، كما كشف النقاب عن أن ''الكثير من الكتائب الأخرى للثوار ستغادر المدينة بكرامتها''. قضائيا، لفت الكيب في سياق منفصل إلى أن ''حكومته التي تستعد لبدء محاكمة سيف الإسلام القذافي والمعتقل حاليا لدى ثوار الزنتان، تدرس أيضا إمكانية مشاركة المحكمة الجنائية الدولية من عدمها في هذه المحاكمة''. وفي الجهة المقابلة، طالبت عائشة القذافي جهات الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق في ملابسات مقتل والدها معمر القذافي وأخيها المعتصم، بحسب ما ذكرت شبكة ''سى إن إن'' الأمريكية. وبعث المحامي الخاص بعائشة القذافي، نيك كوفمان، برسالة إلى المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيو أوكامبو يسأله فيها عمّا إذا كانت المحكمة اتخذت أي خطوات في سبيل التحقيق بشأن ملابسات مقتل القذافي والمعتصم في أكتوبر الماضي.
وفي تداعيات مشكلة السلاح الليبي، كشف مسؤول التسليح في وزارة الدفاع، الجنرال محمد هدية، عن أن عدد الصواريخ التي تم تفكيكها وتفجيرها، خلال اليومين الماضيين، مبالغ فيه. وقال هدية إن ''عدد الصواريخ التي تم تفجيرها وتفكيكها بلغ حوالي ألف صاروخ فقط وليس خمسة آلاف صاروخ، مثلما ذكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية أندرو شابيرو للصحفيين في وقت سابق''.
اقتصاديا، أعلن عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، أمس، أن ليبيا باتت تنتج مليون برميل من النفط يوميا، وتوقع أن يصل في الربع الثاني من 2012 إلى مستويات إنتاجها من الخام قبل الحرب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رمضان بلعمري
المصدر : www.elkhabar.com