إنطلاقا من اهتمامكم بظاهرة عمالة الأطفال في بلادنا، كيف تشرحونها؟
لا أحد ينكر أن ظاهرة عمالة الأطفال في بلادنا جاءت نتيجة تراكم المشاكل العديدة التي يعيشها المجتمع الجزائري وخاصة الأسرة، بالإضافة إلى الإنتهاكات التي تتعرض لها الطفولة، مما يدفع بها إلى سوق العمل، إلى جانب وجود فئة هامة من الأسر الهشة، خاصة الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج أو ما يعرف بالأمهات العازبات.
بماذا تفسرون ازدياد عدد الأطفال العاملين خلال شهر رمضان؟
الأمر طبيعي لأنه ببساطة، الطلب على بعض المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن يزداد خلال رمضان، بالإضافة إلى أن الآليات الإجتماعية التي ترافق هذه الفئة قليلة ومحدودة، وهذا ما يفسر تواجد أطفال في هذا الشهر الفضيل في الطرقات والمساجد يبيعون المعدنوس، الحشيش والمطلوع... إلخ، وما أريد توضيحه هو أن كل هذه الإنحرافات التي يقع فيها المجتمع ككل تؤدي حتما إلى بروز ظاهرة العنف.
ماذا يتضمن التقرير الذي قدمتموه إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل؟
فعلا، لقد وضعنا التقرير البديل أمام اللجنة في أكتوبر الماضي، وناقشنا التقرير الرسمي الذي قدم من طرف ممثلي الجزائر، وتحدثنا عن الطرق التي تسمح لنا بترقية حقوق الطفل في الجزائر وفق ما نصت عليه الإتفاقيات واللوائح الدولية.
في أي خانة يمكن تصنيف عمالة الأطفال في الجزائر مقارنة بدول أخرى؟
في غياب إحصائيات دقيقة لا يمكننا إجراء مقارنة دقيقة، لكن في كل الأحوال لا يمكننا مقارنة بين ما يحدث في بلادنا وما تعيشه مثلا دولة مثل مصر التي تمر بفترة عصيبة مما أدى إلى ارتفاع عمالة الأطفال هناك، والأمر الذي أود التأكيد عليه هو أن محاربة هذه الظاهرة تبقى من الأولويات حتى لا يصبح هذا الواقع مفروضا علينا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سأله
المصدر : www.djazairnews.info