الجزائر

عبد الرحمان بن بوزيد ل"الحوار" : مستعدون لمواجهة الموجة الثانية في حال حدوثها



أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الدولة جاهزة من جميع النواحي لاقتناء علاج كورونا في انتظار حصول الدول التي تقدمت في إنتاج اللقاح، في مقدمتها الصين، على تأهيل واعتماد منظمة الصحة العالمية، فيما أرجع مسألة فتح الحدود والفصل في الدخول المدرسي والجامعي، إلى استقرار الوضع الوبائي الذي يسمح للسلطات العليا في البلاد باتخاذ القرارات الصائبة تفاديا لحدوث أي طارئ .وأكد الوزير بن بوزيد في تصريحات للحوار، على هامش المؤتمر الوطني للمؤسسات الناشئة، أن الجهات المختصة بأمر من رئيس الجمهورية، قادت عدة لقاءات ومفاوضات مع بعض السفراء الدول التي تقدمت في إنتاج اللقاح في مرحلته الثالثة وبعد خضوعه لجميع المراحل اللازمة، وأضاف الوزير : " نحن حضرنا أنفسنا من جميع الجوانب بما فيها الجانب المادي .. غير أن اللقاح يجب أن يحصل على تأهيل المنظمة الدولية للصحة" .
وأوضح بن بوزيد، في رده على سؤال بشأن المعايير التي تبني عليها وزارة الصحة قرار اقتناء اللقاح، أنه يجب أن يكون قد خضع للمرحلة الرابعة، حيث يكون قد أجري على عشرات الآلاف من المواطنين والتأكد أنه لا يؤدي أي أعراض جانبية على الصحة البشرية، مواصلا في هذا الصدد : "نحن ننتظر تجريب اللقاح ببلد المنشأ.. ويجب أن يكون جرب على كافة فئات المواطنين" ,
وبشأن الدول التي من المحتمل أن تقتني منها الجزائر اللقاح، قال المسؤول الأول على قطاع الصحة أن الصين من بين الدول التي تقدمت كثيرا في مراحل الإنتاج، تليها كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا وكذلك فرنسا، غير أن الصين – يضيف الوزير- تعد الأولى من حيث الكمية، وواصل قائلا : " نحن مستعدون لاقتناء العلاج لكن لا نريد اقتناء كميات ربما تفوق احتياجنا، خاصة وأن الأسعار متباينة بين المخابر.. فشركات أدرجت سعر 3.5 دولار بينما يصل في إلى 37 دولار وهو لقاح على جرعتين في ثلاثة أسابيع".
وبخصوص التخوف من الموجة الثانية التي ضربت عدة دول، قال بن بوزيد أن الجزائر خصوصا بعد التجربة التي خاضتها منذ بداية الأزمة مستعدة لأي طارئ، وأضاف :" نتمنى أن لا تكون فيه موجة ثانية"، مبرزا أنه يتم التركيز في الوقت الراهن على احترام والحفاظ على توصيات الوقاية من الفيروس قدر الإمكان من أجل ضمان استقرار الحالة الوبائية وانخفاض عدد الإصابات اليومية .
وفي إجابته حول سؤال يخص القطاعات والمجالات التي لازالت خاضعة لتدابير الحجر الصحي، وفي مقدمتها الحدود والدخول المدرسي والجامعي، أرجع بن بوزيد اتخاذ قرارات في هذا الشأن يبقى مرهونا بمدى استقرار الحالة الوبائية بشكل مطمئن، حتى يتسنى – حسبه – للسلطات العليا في البلاد اتخاذ الخطوة المناسبة دون تحصيل أي تبعات .

ر.ملاح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)