الجزائر

عبد الحق بن شيخة وجد نفسه في حرج كبير الجنود يعصون أوامر الجنرال



 اتفق عدد من لاعبي المنتخب المحلي على موقف واحد خلال الحصة التدريبية لنهار أول أمس، حين رفض حسين فاهم بوعزة ومحمّد ربيع مفتاح تطبيق أوامر المدرّب عبد الحق بن شيخة.
وجد عبد الحق بن شيخة، الجنرال كما أسموه، نفسه في حرج كبير أمام رجال الإعلام الجزائريين الذين تابعوا الحصة التدريبية للمنتخب الوطني بملعب الخرطوم الدولي، حين لم يتوان عدد من اللاّعبين في عدم الامتثـال لقراراته، حين طلب من البعض منهم الحديث إلى الصحافيين الجزائريين.
ومباشرة بعد إنهاء بن شيخة الحصة التدريبية مضطرا، بعد دخول حكّام مباراة الكونغو الديمقراطية ومالي أرضية الميدان، طلب بن شيخة من حشود ومفتاح وفاهم بوعزة التريث للإدلاء بتصريحات. غير أن مفتاح استدار أمام الملأ، ولوّح بيده نحو بن شيخة بأنه لن يدلي بأي تصريح، قبل أن يؤكد له بالقول لن أتحدث مع أي شخص .
وأمام إصرار بن شيخة وتعنّت مفتاح، عاد الجنرال ليطلب من بوعزة البقاء، غير أن هذا الأخير لم يأبه لكلام مدرّبه، وتمسّك بالرفض وهو يدفع بن شيخة الذي حاول الإمساك به ومحاولة إقناعه، وهو المشهد الذي بدا فيه المدرّب الوطني في حرج كبير بعد تمرّد اللاعبين، فيما أقنع حشود مدرّبه بأنه أدلى في الليلة السابقة بتصريحات ولم يعد لديه ما يقول، قبل أن يبقى للحظات ثـم يغادر نحو حافلة الخضر . ولم يتحدث من اللاّعبين، الذين اختارهم بن شيخة، سوى مصطفى جاليت ومحمّد مسعود.
وبدا واضحا أيضا أن عدوى لاعبي المنتخب الأول، الذين نشبت بينهم وبين الإعلام الجزائري مشاكل في دورة أنغولا بلغت حدّ مقاطعة الصحافيين للاّعبين، انتقلت إلى لاعبي المنتخب المحلي دون سابق إنذار، بدليل أن حسين مترف وأحمد قاسمي وعبد المومن جابو غادروا الملعب بخطوات سريعة وتحاشوا النظر إلى الصحافيين حتى لا يستوقفوهم.
وعلى خلاف هؤلاء، فإن عددا من ركائز المنتخب وافقوا بصدر رحب الإدلاء بتصريحات، على غرار خالد لموشية والقائد عبد القادر العيفاوي والحارس محمّد لمين زماموش والظهير الأيسر محمّد يخلف.
للإشارة، اعتذر أمس مساء المدرب بن شيخة للصحفيين على ما بدر من لاعبيه أول أمس حيث أكد أن الأمر لا يعدو أن يكون إلا مجرد موقف فقط، مشيرا إلى أن المهمة تبقى تمثيل الجزائر في هذا العرس. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)