عبد الباقي صلاي ينتهي من تصوير "أسطورة المخابرات الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف" يسرد المحطات الهامة في حياة الرجل

انتهى مؤخرا المخرج عبد الباقي صلاي من تصوير فيلمه الوثائقي حول شخصية الرجل المجاهد والسياسي الراحل عبد الحفيظ بوالصوف، الذي كان له الدور الكبير إبّان ثورة التحرير الكبرى وبعد الاستقلال، حيث من المنتظر أن يعرض هذا العمل الذي وسمه ب ”أسطورة المخابرات الجزائرية” يوم 29 ديسمبر المقبل، بولاية ميلة، تخليدا للذكرى ال 32 لوفاته.
كشف المخرج عبد الباقي صلاي في تصريح ل ”الفجر”، أنّ العمل تم تصويره بمناطق مختلفة من الوطن على غرار قسنطينة، تلمسان، سكيكدة وميلة، مشيرا إلى أنه قد فرغ من عمله الفني نهائيا، وهو الفيلم الوثائقي الذي أن استغرق إنجازه ما يقارب السنة، مفسرا طول المدة بالفترة التي تطلبتها عمليات البحث وجمع المعلومات الدقيقة حول الراحل تفاديا -حسبه- لأي خطأ تاريخي من شأنه إيقاع الرأي العام الجزائري في مغالطات لا تخدم الرجل والبلد في آن واحد، وأشار المخرج إلى أن العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي سيكون بولاية ميلة، نهاية السنة الجارية على أن يذاع مستقبلا عبر القنوات التلفزيونية. يتناول فيلم ”أسطورة المخابرات الجزائرية” الذي تصل مدته إلى حوالي 52 دقيقة، عديد المحطات الهامة التي ميزّت مسيرة الرجل الثوري عبد الحفيظ بوالصوف انطلاقا من إسهاماته الأولى في الثورة الجزائرية ومشاركته في بناء أسس الدولة الجزائرية الحديثة بعد استرجاع السيادة الوطنية حيث استمر نضال الراحل إلى ما بعد الاستقلال، كما يسلط العمل الضوء على النشاطات البارزة التي صنعت الفارق في حياة هذا الرمز الثوري على غرار تأسيسه للصحافة والإعلام في الجزائر بالإضافة إلى دوره في إنشاء هيئة الإذاعة الجزائرية، إلى جانب ذلك ركز المخرج على إظهار الدور الكبير الذي لعبه الراحل في إرساء مساعي التطوير الدائم لمسيرة بناء وتشييد الجزائر المستقلة، ومن بين النقاط التي تحسب للرجل كونه المؤسس الأول لجهاز المخابرات الجزائرية الذي كان قبل ذلك جهازا للإتصالات.
وأضاف المتحدث، أنّ هذا العمل الذي مولته وزارة الداخلية بنيت مشاهده بناءا على معلومات تاريخية دقيقة وشهادات قدمها بعض المجاهدين، الأصدقاء وحتى تلامذته ممن عايشوا بوالصوف وأبرزهم عبد الله شعبان الأمين العام السابق لوزارة الداخلية، العقيد والطيّار حسين سنوسي أحد الرجالات المهمة لبوصوف الذي كلف في عهد الراحل بعدة مهام وطنية، إقليمية ودولية إلى جانب أشخاص آخرين، ونوه صلاي في معرض حديثه إلى أن الفيلم يطرح العديد من القضايا باعتباره أول عمل مصور يتناول هذه الشخصية التي طالما ارتبط اسمها بالكفاح والنضال الجزائري لسنين طوال لاسيما علاقاته مع الرئيس الراحل هواري بومدين.