عباس يأمر بتسريع المشاريع

أمر والي قسنطينة، كمال عباس، نهاية الأسبوع الفارط، مدير الثقافة بإعداد مخطط عمل استعجالي لإتمام أشغال الورشات المفتوحة بقلب أحياء المدينة العتيقة، ويتعلق الأمر بالمشاريع التي انطلقت الأشغال بها وتقع في محيط القطاع المحفوظ قصد حماية المواطنين من ساكنة ومن رواد المدينة، كما أمر بإحصاء جميع البنايات المهددة بالانهيار التي تشكل خطرا على حياة قاطنيها.وخلال اجتماع تقييمي للورشات والمشاريع التي سجلت بالمدينة القديمة لقسنطينة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، كلّف المسؤول الأول عن الولاية، رئيس بلدية قسنطينة باتخاذ قرار إجلاء المباني المهددة بالانهيار وغلق الأحياء التي توجد بها ورشات، على أن يتحمّل أصحاب الأملاك أو المقيمون أعباء الأشغال بالنسبة للممتلكات الخاصة وتتحمّل الخزينة العمومية تكاليف الأشغال بما يعرف بالأجزاء المشتركة.ودعا السيد عباس، إلى ضرورة احترام التوصيات والتوجيهات التقنية المتضمنة بالمخطط الدائم لحماية القطاع المحفوظ، فيما يتكفل مكتب الدراسات الذي أنجز مخطط حماية المدينة القديمة بتأطير وتنظيم كيفيات وطرق العمل داخل النسيج العمراني القديم، ويسهر على مطابقة الأشغال بمختلف الورشات.من جهة أخرى كلف الوالي اللجنة الولائية بمتابعة مشاريع الترميم بالمدينة القديمة مع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، بإجراء زيارات ميدانية لمواقع الأشغال والورشات قصد تحديد وجرد الورشات التي وصلت إلى نسبة معينة من التقدم لغرض إعادة تفعيلها وإزالة العتاد بالمواقع التي لم تشهد انطلاق الأشغال، فيما أوكلت لنفس اللجنة مهمة إعداد دفتر أسعار موحدة سيتم اعتمادها مع مكاتب الدراسات والمؤسسات بالنسبة للصفقات العمومية المتعلقة بمشاريع ترميم المدينة القديمة التي لم تنطلق.للإشارة، فقد تم خلال الاجتماع تقديم عروض مفصلة عن المشاريع المسجلة بالمدينة القديمة لقسنطينة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، زيادة على مخطط حماية القطاع المحفوظ ومراحل إنجازه بالإضافة إلى الوضعية الراهنة لمختلف الورشات بالقطاع المحفوظ وذلك بحضور رئيس دائرة قسنطينة، ومدير الثقافة ومدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك الثقافية، ومديري الهيئة التنفيذية المعنيين ومكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة مشاريع الترميم بالمدينة العتيقة.بلدية قسنطينة ...حملة توعوية من أجل نظافة المحيطنظمت بلدية قسنطينة أمس، يوما تحسيسيا بمقر المجلس الشعبي البلدي بوسط المدينة، بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والإذاعة الجهوية، لتوعية المواطن بأهمية النظافة في الحياة اليومية سواء من خلال الحفاظ على نظافة المدينة أو نظافة الأحياء السكنية، كما يدخل هذا اليوم التحسيسي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدية والمواطن.وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس لجنة النظافة ببلدية قسنطينة، عبد الغني مسعي، فإن البلدية أطلقت هذه الحملة التوعوية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين من أمن، شؤون دينية وجمعيات فاعلة، للوصول إلى هدف مدينة نظيفة، مضيفا أن الحملة ترتكز على تثمين أهمية النظافة والمساحات الخضراء، وأن البلدية ستسعى مستقبلا إلى إشراك مديرية التربية في العملية من أجل غرس هذه الثقافة داخل المحيط التربوي وبين التلاميذ لنقلها إلى الأولياء وبذلك الوصول إلى مفهوم المواطن الواعي.وعرف اللقاء الذي احتضنته قاعات الاجتماعات بمقر البلدية تقديم العديد من الاقتراحات من طرف المتدخلين على غرار الحرص على ضرورة إقحام رجال الدين في التحسيس بأهمية النظافة، خاصة وأن الدين الإسلامي يحث على النظافة، وإشراك مؤسسة المسجد في هذه المعركة ضد السلوكات الخاطئة وبذلك تبنّي سياسة واضحة من أجل نظافة دائمة بمدينة قسنطينة، وكذا اقتراح تنظيم لقاءات دورية تقييمية لا تقتصر على لقاء واحد فقط من أجل الوصول إلى المبتغى وهو مدينة نظيفة.