عبارات عنصرية في حملة "فايسبوكية" شرسة ضد المهاجم عودية حمّار: "الأطراف التي حرضت اللاعب ضد الوفاق مسؤولة عن مستقبله الكروي"

"أخلاق اللاعب معيار أساسي لدى الأندية الأوربية"
مازالت قضية المهاجم الدولي أمين عودية تلقي بظلالها في عاصمة الهضاب العليا، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع قرار لجنة المنازعات بشأن قضية اللاعب مع نادي وفاق سطيف مؤخرا بسبب ملاسناته مع رئيس النادي حسان حمار مؤخرا ورفضه تجديده العقد مع الفريق.
وانفجرت قنبلة من العيار الثقيل على هذا اللاعب الذي وقع مع نادي دينامو دريسدن الألماني، حيث تعرض المهاجم عودية لحملة إعلامية شرسة أحدثت ضجة وسط عشاق كرة القدم بألمانيا كلها بسبب نشره صور حمل فيها سلاح ناري على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك”، وطفت دعوات على السطح تنادي بفسخ عقد اللاعب، لأنه يمثل قدوة سيئة للأنصار حسب ما ورد في تقارير إعلامية ألمانية.
من جهته اتهم رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار أطرافا من الأندية الجزائرية المحترفة الأخرى دون أن يذكر أسماءها بأنها حرضت عودية ضد الوفاق ورهنت مستقبله الكروي، مؤكدا بأن اللاعب قدم وعودا قاطعة قبل تردده بزمن قصير أن يجدد عقده مع الوفاق الذي كان إلى وقت قريب يفخر بارتداء ألوانه ويعتز باللعب مع ”الحلكة”، لكن يؤكد حمار أن تردد اللاعب جاء بشكل مفاجئ وغير طبيعي، والذي كانت وراءه أيادي كثيرة خلقت فتنة بين اللاعب والوفاق، ومن خلال هذه الحادثة التي اعتبرها حمار شيئا غير مذكور لديه والأمر حاليا بيد لجنة المنازعات التي ستفصل في القضية، يوجه حمار رسالة للجميع بأن اللعب بمصير اللاعبين لأجل حسابات ضيقة ليس من أخلاق كرة القدم والاحتراف، مشيرا إلى مصير اللاعب الذي تعرض لحملة شرسة شوهت صورته في ألمانيا كلها، بعدما كان مدللا لدى الأنصار في الجزائر كلها وليس فقط في سطيف.
نشطاء في ”الفايس بوك” يصفون عودية بالإرهابي
استطاع الإعلام الألماني أن يشوه صورة عودية ليس فقط داخل ألمانيا بل خارجها، فقد شن خلال اليومين الماضيين نشطاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك” حملة شرشة ضد عودية خاصة أنصار الوفاق السطايفي الذين استغلوا الظرف لإطلاق العنان لكرههم تجاه اللاعب أين ذهب البعض منهم إلى ترجمة صورة عودية الذي حمل السلاح وهو باللحية أنه ”إرهابي” في أبشع الصور التي تمس بكرامة المواطن بعيدا عن مكانته كشخصية رياضية معروفة، هذه الحلمة التي شنها أيضا بعض الأنصار في ألمانيا، والذين أطلقوا على اللاعب عبارات عنصرية مفادها أنه إسلامي إرهابي، وذلك بعدما رفضت إدارة النادي الألماني تسريحه، هذه الحملة استهجنها البعض الآخر من متتبعي كرة القدم، معتبرين الأمر فعلا غير أخلاقي، وبعيدا كل البعد عن أخلاقيات الرياضة بكل أنواعها.
قضية عودية مفبركة
من جهتها أكدت بعض الأطراف الرياضية ل”الفجر” والتي رفضت الكشف عن هويتها أن قضية عودية مفبكرة، فهي عبارة عن مؤامرة مدبرة من طرف بعض الأطراف ضد اللاعب، حيث عمدت أطراف كانت تحمل حقدا على عودية إلى تقديم صور ومعلومات عن الحساب الشخصي لعودية إلى المواقع الإعلامية الألمانية وإدارة فريق دينامو دريسدن، مستهدفة في خطتها لإرباك اللاعب بصورته التي نشرها إحدى المرات وهو في مصر حاملا لمسدس قصد تطمين أهله أنه بخير، وهي الصورة التي استغلتها هذه الأطراف قصد إفساد علاقة عودية مع فريقه الجديد.