الجزائر - A la une

عامل ينتحر بمستشفى زرالدة بالعاصمة



عامل ينتحر بمستشفى زرالدة بالعاصمة
أقدم، ليلة أول أمس، شاب في الثلاثينات من العمر على وضع حد لحياته داخل مستودع تابع لمستشفى زرالدة بالجزائر العاصمة، ويتعلق الأمر بعامل متعدد المهام موظف لدى المؤسسة الاستشفائية ذاتها لأسباب لا تزال غامضة.قالت مصادر محلية ل”الخبر”، إن الشاب المنتحر البالغ من العمر 30 سنة والمنحدر من بلدية زرالدة، كان قد التحق بمنصبه صبيحة أول أمس واشتغل بشكل عادي بصفة دهان، قبل أن يصعد في نهاية دوامه إلى غرفة خاصة متواجدة فوق سطح جناح الاستعجالات الطبية مخصصة للأدوات والأجهزة التابعة لمصلحة الصيانة، وأوصد الباب من الجهة الداخلية ثم انقطعت أخباره، فيما بقيت سيارته مركونة على مستوى حظيرة المستشفى.وتفيد مصادرنا بأن زملاء الضحية تفطنوا لغيابه في حدود الساعة السابعة مساء، وأثارت مخاوفهم تصرفاته السابقة، خصوصا ميولاته للانطواء ومشاهدته بشكل إنفرادي، مرددا كلاما غير مفهوم، وفقا لتصريحات بعض العمال والجيران، وزادت مخاوفهم بعدما قرروا البحث عنه رفقة أعوان الأمن والوقاية في كامل أرجاء المؤسسة وعبر جميع المصالح والأجنحة ولدى مسكنه العائلي، دون جدوى، في ظل عدم تواصله مع الاتصالات الهاتفية التي وردت إلى هاتفه الشخصي طيلة الفترة المسائية.وأمام تخلّفه عن الالتحاق بمحيطه العائلي، تم الاتصال بإدارة المؤسسة التي سارعت إلى البحث عن أسباب اختفائه وتأكيدها بأن المعني موظف مرسم غير خاضع لأي عقوبات تأديبية.حالة الغموض التي استمرت إلى غاية الساعة الثامنة مساء، دفعت ممثلي العمال للاتصال بمصالح الأمن الحضري التي تقدمت رفقة عناصر الحماية المدنية إلى المستشفى، وهناك تفطن أحد زملائه بأن الضحية كان قد طلب منه مفتاح الغرفة وهو في حالة انهيار نفسي، فاتجهت عناصر الشرطة مرفقة بفرقة من الحماية المدنية مباشرة نحو السطح العلوي للمستشفى وتمت الاستعانة بآلات القطع، فتم تفكيك القفل الرئيسي للمستودع الذي كان يخفي مشهدا دراميا يتمثل في وجود جثة الشاب معلقة في السقف ممدودة بسلك معدني، كان الضحية قد لفه على رقبته، مستخدما طاولة كانت على بعد سنتمترات عن قدميه. وقد فتحت مصالح الشرطة العلمية تحقيقا في ملابسات الوفاة وأبلغت وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، الذي أمر بفتح تحقيق جنائي وموافاته بظروف الوفاة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)