الجزائر

عامر بن علي لاعب العميد سابقا ل"البلاد" : "طردت من المنتخب بسبب مهداوي الذي كان يفضل أحد اللاعبين علي وسمى ابنه عليه"



طل علينا محبوب مولودية الجزائر السابق وصانع أفراحه عامر بن علي بحوار عاد فيه إلى ذكرياته مع فريقه الأول مولودية الجزائر الذي صنع تاريخا كبيرا معه، لا سيما بعد التتويج ببطولة الجزائر سنة 1999، وهي الذكرى التي تبقى عالقة في ذهن "المايسترو" كما يحلو للشناوة تسميته. كما تحدث صاحب الرقم عشرة عن بعض ذكرياته مع فقيد الكرة الجزائرية عبد الحميد كرمالي الذي ساهم حسبه في فوز العميد ببطولة الجزائر أمام شبيبة القبائل. كما لم ينس أيضا ابن شلف ذكرياته الجميلة مع "كبسولة" الذي اعتبره دينامو الفريق في غرف حفظ الملابس. ورغم العروض الجيدة التي كان يقدمها عامر بن علي في الملاعب الوطنية، حيث اعتبره الكثيرون أحسن صانع ألعاب في الجزائر خلال تلك الحقبة، إلا أنه لم يكن محظوظا مع المنتخب بسبب المشاكل التي وقعت له مع المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي.* صح رمضانكم وكل عام وأنتم بخير؟
* مرحبا بكم وشكرا على الاتصال وأقول رمضان مبارك لك ولكل الشعب الجزائري، على أن يعيده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
* بن علي الذي يعتبر محبوب الجماهير في مولودية الجزائر وحتى في الجزائر قاطبة لم يظهر له أثر وبقي بعيدا عن الساحة الكروية، هل لنا أن نعرف السبب؟
* بعد أن ينتهي اللاعب من لعب الكرة تنقص نوعا ما الأضواء من حوله، وهو الأمر الذي حدث معي بعد نهاية عقدي مع مولودية الجزائر، أقول إنني إنسان خجول ولا أريد أن أظهر كثيرا على صفحات الجرائد، وهو ما قد يفسر نوعا ما بعدي عن الساحة.
*هل لنا أن نعرف ماذا تفعل في الوقت الراهن؟
* أقوم ببعض التربصات للحصول على شهادة في التدريب وقد عملت الموسم الماضي رفقة عاشوري في نادي المسيلة.. أقول إن العمل كمدرب يبقى أصعب من كونك لاعبا فوق أرضية الميدان، خاصة وأنه عندما تكون لاعبا فوق الملعب يكون هناك عشرة لاعبين آخرين والجميع يتحمل المسؤولية، عكس المدرب الذي له مسؤوليات اتجاه رئيس النادي وحتى الأنصار كما أن لديه أهداف مطالب بتحقيقها. وكما يعلم الجميع في الجزائر، فإنه بعد أية خسارة يكون المدرب أول من يضحى به والجميع يدرك ذلك.
* نحن في شهر رمضان هل يؤثر فيك الصيام ويجعلك قلقا كثيرا؟
* الناس القريبون مني يعرفون جيدا كيف أفكر وكيف يكون سلوكي سواء في الأشهر العادية أو في شهر الرحمة والمغفرة، بل على العكس ذلك فأنا ألعب بشكل دوري لقاءات في "حومتي" قبل الفطور، ما يؤكد أنني لا أتأثر بتاتا بشهر الصيام، ضف الى ذلك أنني لست من الناس الذين يأكلون كثيرا، لكن عندما تكون لاعبا تتأثر قليلا عند غياب المياه وهو شيء طبيعي.
*وكيف تقضي يومياتك؟
* أقضيها بشكل عادي جدا بين البيت والحومة إلى جانب المسجد، لا شيء خاص فيما يخص يومياتي في شهر رمضان.
*نعود الى ذكرياتك مع العميد ماذا تتذكر عن نهائي 1999 الذي توجتم فيه بالبطولة؟
* قبل الحديث عن هذا اللقاء كان هناك لقاء في الغرب الجزائري وأمام مولودية وهران الذي ضمنا فيه الوصول إلى نهائي البطولة الجزائرية بعد الفوز على الحمراوة بهدفين دون رد. وبالعودة الى نهائي البطولة أعتبر تلك المواجهة الأفضل في حياتي، خاصة وأنها عرفت تتويج العميد بالبطولة بعد غياب دام عدة سنوات. كما أن هناك لقاء يبقى خالدا في ذهني خلال شهر رمضان وكان ذلك في تيارت عندما فزنا في تلك المباراة وكل السيارات التي كنا نصادفها في الطريق كانت بترقيم "16"، لكن هناك أمر بقي يؤلمني في الفترة الأخيرة.
* تفضل ما هو؟
* أتأسف كثيرا على تضييعي لنصف نهائي كأس الجمهورية أسبوع فقط بعد فوزنا بنهائي البطولة على حساب الشبيبة، خاصة وأن ملعب 5 جويلية كان مكتظا عن آخره في تلك المواجهة وهو الأمر الذي بقي يحز في نفسي.
* ماذا تقول عن المدرب الراحل كرمالي طيب الله ثراه؟
* كرمالي كان من المدربين الذين قدموا كثيرا للمولودية وسر نجاح المدرب رحمه الله هو أنه لا يفرق بين لاعب وآخر، وهو الأمر الذي جعل المجموعة قوية جدا، خاصة في غرف حفظ الملابس.
* كيف ترى شخصية الراحل؟
أعتبر كرمالي جنرال غرف حفظ الملابس، حيث كان لدينا فريق يعج باللاعبين الجيدين والأسماء واستطاع كرمالي التحكم في المجموعة. كما أن قوته كانت في التغيرات في الشوط الثاني من المباراة.
* من كان يصنع الحدث في تلك الفترة في الفريق؟
دون أي تردد أقول "كبسولة" الذي أعتبره "دينامو" المجموعة في تلك الفترة، حيث كان يصنع الحدث بخرجاته وأتذكر أنه كان لدينا لقاء في مستغانم في شهر رمضان، حيث كان التنقل بالحافلة انطلاقا من فندق "الأروية الذهبية" وجاء لنا "كبسولة " دون أن ينام، لكن الجميع تفاجأ بأن اللاعب بقي يتحدث في الحافلة دون أن يغفل له جفن حتى خرج له المدرب بسكري وقال له "كبسولة أنت ما ترقدش".
*رغم ما قدمته للعميد إلا أنك خرجت من الباب الضيق، أليس كذلك؟
*نعم وكان ذلك سنة 2005 وكان في عمري 35 سنة، حيث سمعت أخبارا تتحدث بأن الإدارة لا تريد بقائي في النادي، بسبب كبر سني وعندما ذهبت للمسؤوليين عن النادي في تلك الحقبة وكان كل من مسعودي وتركي، رفضوا مواجهتي بالأمر الواقع وحاولوا أن يسكتوني في تلك الفترة بالتأكيد على أنه سيمنح لي منصب مناجير وسأقوم بتكوين في اسبانيا وهي الحيلة التي تفطنت لها وتبقى تلك الحادثة أمرا يؤثر في نفسي كثيرا كل ما تذكرته.
* لقد لعبت مع ڤاسمي رحمه الله، ماذا تقول عنه؟
* نطلب له المغفرة، أقول إنه لاعب خلوق وكان كرمالي يقول له إنك "جوكير "النادي، حيث كان في كل مرة يشارك فيها يسجل.
*رغم أنك كنت من أحسن صانعي الألعاب، لكنك لم تكن محظوظا مع المنتخب؟
* صحيح الكل يعرف أن التواجد في المنتخب تدخل فيه أمور ليست لها علاقة بالكرة، حيث استدعيت مرتين، الأولى مع فرقاني وكنت مصابا في حين المرة الثانية منعت من التواجد في المنتخب على يد عبد الرحمان مهداوي الذي لم أسامحه، حيث كان لديه "شوشو" في المنتخب فضله علي، بل أكثر من ذلك أن مهداوي سمى ابنه على اسم هذا اللاعب.
*ما هو الحلم الذي يبقى يراود بن علي؟
أن أعود الى مولودية الجزائر كمدرب أول لهذا الفريق الذي منحني كل شيء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)