عام على ميلاد ''شبكة تطوير نوعية القمح الصلب'' مجمّع ''بن عمر'' بفالمة يطمح إلى توسيع التجربة لتفادي الاستيراد

أعلن مختصون وممثلون فلاحيون، أول أمس من فالمة، أنّ الجزائر تواجه تحديات كبيرة للنهوض بمنتجاتها الفلاحية وفي مقدمتها القمح الصلب، الذي يعد أحد أهم عوامل ضمان الأمن الغذائي ببلادنا، في ضوء الإمكانيات الفلاحية المتاحة لزراعة الحبوب، مؤكدين أن تحليل التربة واستغلال الخبرات كفيل بتحسين النوعية وتطوير الإنتاج.  أجمع المشاركون في اليوم التقييمي لحصيلة برنامج شبكة تطوير نوعية القمح الصلب ، الذي احتضنه مجمع الصناعات الغذائية عمر بن عمر ببلدية الفجوج في فالمة، وجمع كبار منتجي الحبوب بالناحية الشرقية من الوطن، على تثمين ما حققته تجربة تطوير نوعية القمح الصلب خلال أول موسم من دخولها التنفيذ، عبر الولايات الشرقية فالمة، قسنطينة، سطيف، ميلة وعنابة. وأكدت الحصيلة تسجيل مردود قدر بـ37836 قنطار على مساحة 1584 هكتار، مع معدل مردود في الهكتار الواحد يقدر بـ24 قنطارا، وبمشاركة 26 منتجا فلاحيا. وتركّز نقاش المشاركين، خلال اللقاء التقييمي، حول الآليات الكفيلة بتحقيق نوعية جيّدة لمنتجات الحبوب وتدعيم المنتجين الفلاحيين، لاسيّما ما يتعلّق منها بالأسمدة وكميات وآجال استعمالها، ومراعاة خصوصيات كل منطقة. وأكد المشاركون بأنّ النتائج المحققة خلال التجربة الأولى للموسم الفلاحي 2010 ـ 2011 ضمن برنامج شبكة تطوير نوعية القمح الصلب التي شملت 26 منتجا، أكدت نجاعة البرنامج الذي سيمتدّ لـ3 سنوات والذي يظل الهدف منه، حسبما ذكر رئيس مجمع بن عمر لـ الخبر بفالمة، توسيع التجربة لسائر جهات القطر، للتخلّص من فاتورة الاستيراد للخام من الحبوب إلى مختلف المطاحن عبر التراب الوطني، باعتبار إمكانية تطوير نوعية الحبوب قائمة ببلادنا.