الجزائر

عام.. بدايته ريع ونهايته تقشف



عام.. بدايته ريع ونهايته تقشف
هاهي سنة ألفين وأربعة عشر تنقضي، سنة أخرى من عمر البلد تذهب بلا رجعة، فماذا قدمنا فيها للجزائر التي نتغنى بها وماذا حضرنا للعام القادم؟ألفان وأربعة عشر، كانت سنة حبلى بالسجال السياسي، سجال بدأ مع الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل 2014، فكانت الرابعة محور شذ وجدب بين دعاة الاستمرارية ودعاة التغيير، ليحسم الموقف ببضع كلمات من الرئيس بوتفليقة بإعلانه الترشح لعهدة رابعة نزولا عند رغبة الشعب……العهدة الرابعة التي اتخذت من احتياطي الصرف وقودا لها، ومن أموال الريع البترولي منبعا لوعود انتخابية، سرعان ما أدت إلى اتحاد المعارضة في تكتل للمطالبة بالتغيير، مطالبة سرعان ما تحولت إلى مطلب بانتخابات مسبقة ترفضها السلطة والموالاة معا…لكن الأيام الحلوة للسلطة لم تدوم كما كانت عليه في العشرية الماضية، فأسعار النفط انهار بحسابات جيو إستراتيجية خططت لها الدول العظمى ونفذتها دولا عربية تعتبر رقما في معادلة الاوبيب.. فلم يمر الانهيار بردا وسلاما على السلطة، انه عكر صفو أجواءها، وجعلها تكشر عن أنيابها من خلال إجراءات تقشف، لعل وعسى تمكنها من إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما بقي من السنوات السمان.ألفان وأربعة عشرة كانت سنة سياسية بامتياز في الجزائر، سنة أفنيناها في القيل والقال السياسي، ولكن بركوض اقتصادي وتوتر اجتماعي…فماذا اعددنا للعام الجديد ما عدا التقشف؟.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)