عرضت مؤخرا تعاونية أصدقاء الفن لولاية شلف على ركح المسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم بمستغانم مسرحية «القالوفا» للمخرج ميسوم لعروسي ، وهي لوحات حول الوضع الذي مرت به الجزائر خلال العقدين الماضيين .المسرحية التي قُدمت بطريقة «دراموهزلية» تدور أحداثها حول قصة المغترب «الطيب « الذي قرر العودة إلى قريته بعد غياب دام 40 سنة ، ما طرح العديد من التساؤلات إلا وسط سكان القرية ، ليتضح أنه الوريث الوحيد لأكبر منزل عائلي بالمنطقة ، هذا العقار الذي كثرت عليه الأطماع بعد وفاة قاطنته الوحيدة «خالتي عائشة» ، ومن بين المتآمرين عليه ابن عم الطيب المدعو « الخير» الذي استحوذ على العديد من الممتلكات وزوّر الكثير من الوثائق الإدارية التي فتحت له كل أبواب النهب والسلب، إضافة إلى شيخ الدوار الذي انتحل شخصية مجاهد تحت اسم « حميدة البلاندي» لتمويه الناس بأنه شارك في الثورة ، و أيضا إمام القرية الذي أعطى رشوة من أجل نيل منصب إمام ، و الأسوأ من ذلك أنه هؤلاء الأشخاص تشاركوا في قتل خالتي عائشة ، لكنهم لم يتوقعوا مجيء سي الطيب من ديار الغربة لاسترجاع المنزل الفخم .
وفي أول لقاء أوهم سي الطيب السكان أنه أعمى، حتى يكتشف نية كل واحد وراح يبحث عن وسيلة تمكنه من الإطاحة بالعصابة ، فاستنجد ب «القالوفة» المختص في اصطياد الحيوانات ، ليلقي عليهم القبض الواحد تلوى الآخر ، وبالتالي تم منعهم من الاستيلاء على المنزل الذي يمثل الجزائر حسب مخرج العرض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بن عاشور
المصدر : www.eldjoumhouria.dz