الجزائر

عاصفة رملية تغمر قبر حسناء الصحراء الجزائرية "حيزية"



عاصفة رملية تغمر قبر حسناء الصحراء الجزائرية
في الوقت الذي احتفل بعض المعتوهين بما يسمى عيد الحب، تقليدا لبعض المسيحيين، الذين حوّلوا العاطفة السمية إلى أفعال حيوانية، راسل نهار أمس بعض أعيان منطقة سيدي خالد بولاية بسكرة، السلطات المحلية لأجل إنقاذ مقابر المدينة التي غمرتها الرمال من كل جهة، بعد العاصفة الرملية التي هبت على المنطقة في الأيام الماضية، إلى درجة افتقاد القبور نهائيا لشواهدها كما توضح الصورة، في غياب الحواجز التي تقي مقبرة الذواودة، حيث يوجد قبر الحسناء حيزية التي تحوّلت قصتها إلى أسطورة حب هي الأشهر في الجزائر.بعد أن تحولت إلى قصيدة كتب أول أبياتها زوجها السعيد المفجوع بوفاتها في أيام فرحهما، وأكملها الشاعر الشعبي محمد بن قيطون الصغير، الذي ولد في سيدي خالد عام 1943، وأدى الأغنية المرحوم عبد الحميد عبابسة قبل أن يتم تحويلها إلى مسلسل نال شهرة واسعة بثته القناة التلفزيونية الجزائرية عام 1978، وقد فاجأت الرمال الزاحفة قبر حيزية الذي بقي شاهدا على الوفاء، حيث مازال المكان مخصصا لعائلتها إلى حد الآن، بالرغم من أن وفاة حيزية مرّت عليها قرابة القرنين، وهي قصة حقيقية لشابة من أولاد نايل، قيل إن جمالها لا مثيل له، إذ بقيت في خيمتها بسيدي خالد لا تخرج لسوى سقي الماء، وكلما غادرت خيمتها سحرت رجال المنطقة الذين أحرجوا والدها بمحاولة التقرب منها للزواج منها، فأحضر أحدهم ألف رأس من الإبل وأحضر آخر أكثر من كيلوغرام من الذهب ولكنها رفضتهم جميعا ورضيت بابن عمها سعيد زوجا لها، وحكم عليها والدها بالإعدام، ولكنه تراجع بعد ذلك بعد تدخل زوجته وأفراد من عائلته، واكتمل فرحها بالزواج من ابن عمها الفقير، وعاشا شهرا كاملا من السعادة، ولكن مرضا على مستوى الرأس أصابها فماتت بعد أربعين يوما فقط من زواجها، وصُدم زوجها سعيد وأصيب بالجنون من الحزن وصار يقرأ البيت الشعبي الشهير: عزوني يا ملاح في رايسة البنات سكنت تحت اللحود ناري مقدية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)