الجزائر

عازف الموسيقى العراقي أرشد علي كاظم لـ"الفجر" بعد الحرب، أضحت الموسيقى السيمفونية الوجه الذي نقدم به حضارتنا إلى الآخرين



عازف الموسيقى العراقي أرشد علي كاظم لـ
نوه عازف الموسيقى العراقي أرشد علي كاظم، في هذه الدردشة القصيرة التي جمعته مع"الفجر"، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأوركسترا السيمفونية التي تحتضنها الجزائر منذ الثامن ديسمبر الجاري، بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الموسيقى في ترسيخ الحضارة العربية الأصيلة، التي يمتد ميلادها في بلاد الرافدين إلى أكثر من سبعين سنة.. هل لك أنّ تطلعنا على أهم المميزات التي تختص بها الموسيقى السيمفونية العراقية مقارنة بنظيراتها العربية والأوروبية؟ بوسعي الحديث أولا عن البداية الأولى لهذا الفن الكلاسيكي في العراق حيث كانت بدايته بسيطة، ثم أصبح تدريجيا يأخذ مكانته في الوسط الفني العربي والعالمي أيضا، وذلك من خلال الاعتماد على تطوير استعمال الآلات والأفراد، واليوم بعد مرور حوالي 70 سنة عن ميلاد هذه الأوركسترا أضحت من أقدم السيمفونيات في العالم العربي، وتعد امتدادا لكل مؤسسة وطنية موجودة بهذا الوطن الكبير الذي يختزل الثقافة والتاريخ معا، بالإضافة للقواسم المشتركة بيننا كالدين واللغة، لكن رغم كل الظروف العصيبة والأزمات التي مر بها العراق فإن هذا الفن صمد وقاوم طويلا العوائق والحواجز بمختلف أنواعها، والدليل أنه لم يتوقف قبل وخلال وبعد الحرب على العراق، لتأكدنا من مكانته الكبيرة التي مكنته أن يكون الوجه الحقيقي الذي يبرز حضارة العراق في المحافل الدولية، خاصة بعد الحرب الأمريكية على العراق. وماذا تعرفون عن الأوركسترا والجوق السيمفوني الجزائري، وهل لديكم اطلاع كاف عليه وعلى الموسيقى الجزائرية؟ لقد سمحت بعض المهرجانات  المتعلقة بهذه الموسيقى التي أقيمت في مختلف دول العالم بالاقتراب من العازفين الجزائريين واستلهام التجربة منهم، فكان لي الشرف أن عزفت معهم جنبا إلى جنب، وما لاحظته طيلة التجربة التي جمعتني بهم أنهم يمتازون بالعزف الجيد على الآلات مهما كانت درجة صعوبتها، وربما هذا راجع إلى كونهم لا يقتنون إلا الآلات الأصلية ذات الصناعة التركية أوالألمانية. هل ستثمر هذه المعرفة تعاونا في المستقبل القريب؟ ولما لا..، ربما سنفكر جديا في هذه الفكرة بعد نهاية هذا المهرجان وأثناء مهرجانات أخرى قادمة، وسنعزف معا معزوفات متنوعة من التراث الجزائري والعراقي، كما أعتبرها فرصة ثانية للتعامل وتبادل الأفكار والتجارب من أجل تطوير مستوى العزف العراقي وإخراجه من القوقعة التي يعيش فيها، وكذا رؤية المستويات المختلفة للعزف عند العازفين الجزائريين، لكن      سنحاول أن نجعل التجربة الجزائرية في الموسيقى السيمفونية قدوة وتقليدا لنا نواصل به الدرب الطويل الذي يتطلب الكثير من المعرفة والاستلهام. ما الذي ميز هذا المهرجان الموسيقى الجزائري عن المهرجانات العربية الأخرى التي شاركت فيها؟ هذه المشاركة بقدر ما هي احتكاك نهدف من ورائه إلى تطوير العزف العراقي وتطوير أنفسنا، إلا أنه مكننا من الاطلاع أكثر على الحضارة الجزائرية من خلال تراثها الموسيقي الراقي، ولعل أهم ما يجعل هذا المهرجان مميزا عن باقي المهرجانات هو الاستمرارية والعمل الجدي الذي يقوم به القائمون عليه. حسان.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)