الجزائر

عادات غريبة تطال الأعراس الجزائرية



بعضها أدت إلى الطلاق
عادات غريبة تطال الأعراس الجزائرية
تحكم الأعراس الجزائرية بعض العادات والتقاليد منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي وصارت بعض العادات أعرافا ملزمة لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عنها رغم ما يشوبها من غرابة وخروج عن المألوف حتى منها ما ادت الى نهاية العلاقة الزوجية قبل بدايتها وخُتمت بالطلاق وهو الوجه السلبي لتلك العادات التي فاقمت من حالات الطلاق بعد تمسك أحد الطرفين بإتيانها في حين يمتنع الطرف الآخر وعلى العموم هي لا تعدو أن تكون طقوسا ممارسة القصد منها جلب البركة والفأل الحسن لتنقلب أحيانا الغاية منها وتؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
نسيمة خباجة
تتعدد العادات وتتنوع في الأعراس الجزائرية حسب كل منطقة بحيث تلتزم العائلات بممارسة بعض العادات والطقوس في الأعراس ويعتبر الخروج عنها خروج عن الأصل ويتعرض من يلغيها إلى الانتقاد اللاذع وربما الامتناع عن الحضور إلى وليمة عرسه لكن بعض تلك العادات تمادت الحدود المعقولة وكانت خارجة عن المألوف وأدت الى كوارث حقيقية.
عادات لإبعاد العين وجلب البركة
تختلف العادات من منطقة الى أخرى فبلاد القبائل تلتزم ببعض العادات في أعراسها بحيث عادة ما تضع العروس القبائلية مرآة مستديرة على رأسها لإبعاد العين والحسد وايضا عندما تصل المرأة الى بيت زوجها تمشي بالزي القبائلي وهي حافية الرجلين وتذهب لملء جرة الماء مع جماعة من النسوة وهن يغنين الأغاني التقليدية ويزغردن في أجواء بهيجة.
وفي بلاد القبائل ايضا عندما تكون العروسة على وشك الخروج من بيت والديها يقوم الوالد برفع ذراعه ويستند إلى الباب وتخرج ابنته من تحت كتفه وهذا يعني انه لم يعد ممسؤولا عنها وتنقلت من حمايته الى حماية زوجها وهي العادة الممارسة في الكثير من المناطق بمعنى أن العروس تخرج تحت جناح أبيها كما يقال او كبير العائلة في حال وفاة ابيها وفي بعض المناطق تضع العروسة محرمة حمراء على رأسها عند خروجها من بيت أبيها ولا تنزعها حتى تصل لبيت زوجها.
وفي ولاية برج بوعريريج تختلف العادات حسب العائلات لكن ما تجمع عليه العائلات هو إعطاء الدهان نوع من السمن التقليدي للعروس بمجرد وصولها تمسحه على عتبة مدخل المنزل كما تستقبل الحماة كنتها بشيء حلو كالسكر أو حبة حلوى وعائلات أخرى تقدم الدهان والسكر لتضع العروسة الخليط فوق الباب بمساعدة الزوج كما تقدم لها أم العريس السكر وفي مدينة متليلي لما تصل العروس لبيت زوجها يضعون في الرحى حبات من القمح وتقوم هذه العروس بطحنها.
عادات غريبة لازالت تُمارس
يسمع الكل عن العادات الغريبة ل سيدي معمر والعروس التي تخرج حافية القدمين فبولاية الشلف وبتنس على وجه التحديد لازالت تمارس تلك العادات حيث يتم تزويج الفتاة وفق عادات سيدي معمر كما يقال وهو والي صالح بالمنطقة وتخرج المرأة حافية القدمين من بيت أهلها ولا يكون المهر الا بربع دينار أو كما يعرف ربعة دورو بحيث يتم الزواج على تقاليد عرف سيدي معمر الولي الصالح الذي عرف بطريقته وبعرفه في تيسير الزواج للمعوزين والفقراء بالمدينة وترتدي العروس ملابس خاصة بالزفاف كالملحفة المكونة من قطع من القماش مربوطة ببعضها البعض ويشترط فيها أن تكون ذات لون أحمر وأبيض كما يشترط أيضا أن تتولى امرأة عجوز إلباسها للعروس.
أما العائلات المستغانمية فتقوم يوم الخطبة بسرقة فنجان من الطقم الذي قدم فيه أهل العروسة إكرامية القهوة يوم الخطبة تيمنا حسبهم أن العروسة تكون مطيعة للزوج ولأهله ولازالت العديد من العائلات تمارس العادة وتتمسك بها.
وفي منطقة أولاد خالد بولاية سعيدة العريس يوم الزفاف يقوم بكسر صحن من الفخار أو الزجاج وحسبهم دليل قوته وكسر الصحن يبعد العيون الشريرة.
وفي مدينه العلمة بولاية سطيف العريس إذا دخل لكي يخرج العروس من بيت اهلها يقوم بضربها ضربا خفيفا على كتفها على سبيل إعلان الطاعه لزوجها.
وبولاية غرداية التي تتمسك بتقاليدها ما يلاحظ جلياً اللباس التقليدي الذي يرتديه سكانها لكن الغريب في الأمر هو أن يحمل العريس ليلة عرسه أي ليلة دخوله على عروسه سيفا كبيرا وكأنه ذاهب ليقابل عدو بحيث تظهر قوته حسبهم من حمل السيف وفي مناطق اخرى وفي صبيحة العرس تقوم العروسة بمهمة تحضير القهوة وتكون رجلها مربوطة لكي لا تطلق و تبقى لاصقة في الكانون كما يقال ومن العادات المنتشرة والغريبة عند أهل بني ميزاب ايضا هو ضرب العريس قبل الدخول على عروسته من طرف أصدقائه من باب المزاح لكن هناك حتى من تعرض الى جروح وأصبح في حالة خطيرة وهو ما تجرّ اليه بعض العادات الغريبة .
عرائس يطلقن بسبب العادات
من العادات البالية ما أدت الى الطلاق فرغم بعض الأوجه الإيجابية لبعض العادات إلا أنها لا تخلو من السلبيات تحكي إحدى العرائس والتي اختارت الفضاء الأزرق للفضفضة والترويح عن نفسها أنها في يوم عرسها ويمجرد دخولها بعد ان قطعت مئات الكيلومترات للوصول إلى بيت الزوج الذي يقطن بولاية بعيدة ما ان دخلت وجلست قليلا في غرفتها حتى جاءت اليها حماتها وأمرتها بعجن الخبز التقليدي وحددت الكمية ب 10 رغائف فتفاجأت العروس للأمر وظنت انها تمزح إلا أنها اكدت لها أن الأمر كونه يدخل في العادة التي لا يجب مخالفتها أبدا فطلبت منها العروس باحترام أن تؤجل الأمر الى اليوم الموالي وتعجن لها الكمية التي شاءت لكن العجوز رفضت وأمرتها ان تقوم بالمهمة في الحين وبعد أخذ ورد تمسكت العجوز بأمرها في حين تمسكت العروسة وأهلها بالرفض خاصة أنه لا يعقل أن تقوم العروسة بمهمتها وهي بتصفيفتها وماكياجها في الوقت الذي من الأجدر أن تقوم بعرف التصديرة في وسط البيت وعيش أجواء بهيجة مع العائلة والاهل والأحباب وكانت الكلمة الفاصلة للزوج الذي طلق زوجته قبل بدء مشوارها حياتهما لأنها حسبه لم تحترم أمه في اول يوم من قدومها الى بيته كما أن العجوز أقسمت بأغلظ إيمانها أن الكنة التي لم تطع امرها في اول يوم لا تمكث عندها أبدا وكانت النهاية المأساوية لعرس لم يدم إلا سويعات لتعود الزوجة الى بيت اهلها بسبب عادة بالية لا تسمن ولا تغني من جوع وهو الوجه السلبي لبعض العادات والتقاليد التي لازالت تطغى على بعض العائلات رغم شوائبها ومخلفاتها السلبية في تفكيك العلاقة الزوجية قبل بدايتها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)