عاد إلى مسرح الجريمة لاسترجاع تفاصيل الواقعة يتعرف على المعتدين عليه بعد غيبوبة دامت أسابيع

بعد أشهر من تعرضه إلى اعتداء بالسلاح الأبيض بالمخرج الشرقي للمركب السياحي ''سات'' بتيبازة، وبعد قضائه عدة أسابيع تحت العناية الطبية المركزة، نجا الضحية ''ف.أ'' من الموت وعاد إلى مسرح الجريمة، حيث تمكن من استرجاع ذاكرته والتعرف على هوية الأشخاص الذين طعنوه بسكين في رقبته.
 تفاصيل الحادثة تعود إلى شهر جوان من السنة الماضية، حينما كان الضحية خارجا على متن سيارته من المركب السياحي ''سات'' في العاشرة والنصف ليلا، عائدا إلى البليدة، بعدما أمضى ساعات في الاستجمام بالشاطئ الصخري للمركب.
وعند ولوجه المنعرج الشرقي المؤدي للطريق الوطني رقم 11، لفت انتباهه أربعة أشخاص يتشاجرون على قارعة الطريق ويتظاهرون أنهم في حالة سكر. وعند اقترابه منهم قام أحدهم بدفع صديقه أمام واجهة السيارة التي كادت أن تدهسه، حينئذ نزل السائق وحاول تقديم المساعدة، وللتأكد من سلامة الشخص المطروح أرضا، ولما نزل باغته أحدهم بضربة على قفاه، فيما قام الآخر بطعنه على مستوى الرقبة مسببا له جرحا عميقا وتمزقا في أسفل العنق، ليخرّ الضحية مغشيا عليه، ويقوم الفاعلون بسرقة مذياع السيارة وهاتف الضحية وأغراض أخرى. وبعد لحظات نهض الضحية وهرب إلى واجهة الطريق الرئيسي، حيث سقط مرة ثانية ليتم نقله إلى الاستعجالات الطبية. وأثناء مكوثه في العيادة تنقل إليه أفراد الدرك الوطني، حيث استمعوا إليه ثم فقد الوعي ودخل الإنعاش لمدة طويلة.
بعد تعافي الضحية ونجاح العمليات الجراحية التي أجريت له، عاد إلى مقر فرقة الدرك الوطني بتيبازة، حيث قدمت له صور للأشخاص المشتبه فيهم، ثم نقل إلى مسرح الجريمة، حيث تمكن من استرجاع الذاكرة وتعرف على أحدهم الذي تم توقيفه، لتنتهي القضية بتوقيف شركائه وإقرارهم بأفعالهم، حيث يتعلق الأمر بثلاثة شبان من بلدية بورقيقة.