عائلة يتيمة من 10 أفراد تقطن في مستودع للخردوات بتڤرت

تعيش عائلة بمدينة تڤرت 160 كلم من مقر الولاية ورڤلة، حالة من التهميش والحرمان في مشهد مأساوي يندى له الجبين، تقطن العائلة بحي عين الصحراء، أم لوحدها تتكبد عناء عيش رفقة أبنائها ال10 بعد أن توفي رب العائلة في حادث مرور منذ أزيد من عام حيث كان يوفر لهم لقمة العيش على قدر المستطاع، تحولت حياتهم إلى جحيم بعد وفاته، عيشهم من تصدق المحسنين والجيران.العائلة تتكون من 7 بنات وولدين يزاولون الدراسة في ظروف صعبة، ظروف قاسية في بيت لا يتوفر على أدنى ظروف العيش وهو أشبه بالحجر، عائلة عمي عمر، انتظرت طويلا لتحلم بسكن اجتماعي، لاسيما وأنها وضعت عديد الملفات للاستفادة، لكن باءت كل المحاولات بالفشل، وفي حديثها ل"الشروق" لم تخف الاسرة صعوبة العيش ومعاناتها عند فصلي الصيف والشتاء، يجازفون بقدر الامكان كي يبقون على قيد الحياة، الأطفال توجهوا للعمل في ورشات البناء علّهم يؤمّنون قوت اليوم، والبنات العفيفات ماكثات في البيت مع الأم التي تعاني الأمرين، من جهة التفكير في أبنائها الصغار الذين لا يزالون في سن مبكرة عن العمل، وفي بناتها ومستقبلهن، واستقرت العائلة في هذا المسكن الذي يحتوي على غرفتين ومستودع ضم كل أفراد العائلة في صورة تدمع لها العين، بالرغم من تعدد المخاطر التي تواجههم من سقوط المبنى المتصدع وانتشار الحشرات السامة، زيارتنا لها لم نكن نتصور الحياة الصعبة، فلا وجود حتى لأماكن قضاء الحاجة، وهي تطالب السلطات بوجوب الالتفاتة إليها و التكفل بالأطفال الصغار وحفظ كرامتهم والتخفيف عنهم.