الجزائر

عائلة "خيار لحسن" تتخبط بين أضلع الفقر والقهر



صرخات ونداءات لم يتكفلوا بها
لا تزال عائلة خيار لحسن القاطنة بحي سيدي يحي ببلدية بئر مراد رايس تعيش معاناة اجتماعية قاسية جراء افتقارها لمسكن ياويها من الحر والبرد القارص، حيث تعيش في غرفة مبنية من الألواح الهشة الملفوفة من القماش والأكياس البلاستكية المفشية بدورها للأمراض المزمنة الخطيرة، يقطنونها قرابة العام من دون مرحاض ولا حمام ولا ماء ولا كهرباء .. كله جراء الظروف الاجتماعية القاسية التي قهرتهم ورمت بهم إلى الشارع الذي يعد المكان الوحيد الذي منح لهم فرصة بناء كوخ صغير هش يفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم،
يثير مخاوفهم كلما هبت الأمطاروالرياح أو أنباء عن تساقط الثلوج وكذلك من الحرارة في فصل الصيف التي تكاد تشويهم، رغم إيداعهم ملفا سكنيا يمنح لهم الأولوية والحق في السكن داخل مسكن يليق بهم، إلا أنه لم تتلق اذانهم الصاغية سوى وعود مزورة كاذبة محتالة لم تتجسد على أرض الواقع، وفي حديث ل " الأمة العربية" مع الأب لحسن الذي أعرب عن استيائه الشديد من الظروف المعيشية الصعبة التي اعتنقت عائلته حتى أنه شبه حياته بحياة البقر لا البشر باعتبار انهم يعانون نقل دلاء الماء بصورة مستمرة متعبة سيرا على الأقدام، ومن خيوط الكهرباء الآتين بها من الجيران الذين يتقاسمون معهم تسديدة فاتورتها، اضافة لبوتان الغاز الذي أفرغ جيوبهم جراء الاستخدام المكثف خاصة في فصل الشتاء البارد والذين لا يجدون وسيلة أخرى للتدفئة إلا باستخدامه رغم خطورته الشديدة ، واشتكوا محاصرة النفايات التي يلقي بها أهل الحي بطريقة عشوائية ساعدت على استقطاب الكلاب الضالة والقطط وحتى الجرذان المتسربة لكوخه المفشية بدورها لروائح كريهة والأمراض الخطيرة ، ومن جهة أخرى أعرب عن تذمره الشديد من مصالح البلدية التي غطتهم بجدار اسمنتي حتى لا تتفطن له الجهات العليا، ومع ذلك لا يزال عمي لحسن يأمل بالتفاتة من السلطات المحلية المختصة من أجل اخراجه وانتشاله من الجحيم الذي يعيشونه قبل حلول فصل الشتاء تفاديا لأية كوارث قد تهلك عائلته لا قدر الله تعالى .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)