الجزائر

عائلة جزائرية تبحث عن ابنها المفقود في ليبيا



عائلة جزائرية تبحث عن ابنها المفقود في ليبيا
بين فرضية الحياة أو الموت أو السجن، تقضي عائلة منصوري بحي الهضاب العليا ببلدية بوهارون في تيبازة، يومياتها انتظارا لأي خبر يصلها عن ابنها المفقود بليبيا والذي انقطعت أخباره منذ فيفري سنة 2011 في غمرة الأحداث التي عاشها البلد. وتناشد العائلة الجهات المعنية في الجزائر التدخل لاستعادة ابنها المفقود.
لم تكن عائلة منصوري من بلدية بوهارون في تيبازة، تدرك أن بقاء ابنها عمار بمنطقة العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس لمزاولة نشاط الميكانيك، سيتحول يوما إلى هاجس أخلط كل الأوراق وحوّل حياة أفراد العائلة المشكلة من سبعة أفراد إلى جحيم، تاركا والده جريحا يبحث بكل الطرق عن فلذة كبده وأُمًا نخر جسمها المرض ولم تعد تقوى على الأزمات الصحية بسبب ضغط الدم والسكري.
يقول والده محمد: ''انقطعت أخبار ابني عمار، 29 سنة، منذ شهر فيفري من السنة الفارطة.. كان آخر ما وصلنا من أنباء عنه بواسطة صديق له وهو أحد جيرانه كان متواجدا معه بليبيا، من أنه عزم على دخول الجزائر هربا من جحيم المعارك الدائرة رحاها آنذاك بين الثوار وكتائب القذافي، تزامنا مع إرسال الجزائر باخرة لإجلاء الرعايا الراغبين في العودة إلى أرض الوطن''.
ويضيف محمد: ''غير أن شريحة هاتف ابني وجدت لدى ليبي رد على صديق عمار الذي اتصل به للدخول إلى الجزائر سويا، أنه ليس الشخص الذي تبحث عنه وهي العبارة التي كررها في كل مرة على مسامعه''. ويشير الوالد إلى أن ابنه كان رفقة عائلته بليبيا سنة 2005 قبل أن يعود لأرض الوطن سنة بعدها، ليعود ويستقر بمنطقة العزيزية لمزاولة نشاطه في مجال تصليح محركات السيارات والميكانيك، متنقلا بين ليبيا وجزيرة مالطا التي كان يجلب منها قطع الغيار.
ولم ينقطع خيط الأمل لدى عائلة منصوري التي تفرقت بها السبل في إيجاد ابنها، بين مراسلة وزارة الخارجية عدة مرات دون جدوى ثم القنصلية التي أكدت أنه غير مسجل لديها، واستقاء أخباره لدى شاب ينحدر من وهران يدعى الهواري.
ولأن ما ''يحس بالجمرة إلا الماسك بها''، فإن محمد يرفض أن يبقى مكتوف الأيدي مؤكدا بقوله: ''أريد أن أسافر إلى ليبيا للبحث عن ابني عمار، حتى وإن كنت أخشى من الأوضاع هناك.. لا أقوى على الصبر على فراق ابني، فلسنا ندري إن كان حيا أو ميتا أو مسجونا''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)