عائلة الطفل "رمزي" تتحدث عن "تسمم" وتطالب بتقرير طبي ثان

أثارت التصريحات الأخيرة حول مقتل الطفل “رمزي مصطفاوري” المتمدرس في الصف الثاني ابتدائي بالأبيار بحر الأسبوع الماضي ضجة في أوساط العاصميين الرّاغبين في معرفة سبب الوفاة نتيجة التّخوف الشديد على مصير أبناءهم المتمدرسين الذين أضحوا عرضة اليوم إلى مثل هاته الجرائم التي أصبحت تتكرر كل سنة على غرار بلدية الكاليتوس التي اهتزت السنة الماضية على إثر مقتل تلميذ بالإبتدائي واليوم يتكرر نفس السيناريو مع رمزي التي تشكّل قضيته نقطة استفهام.بعد تضارب الآراء حول مقتل الطفل رمزي ذو 8 سنوات بين وفاته بسبب الضرب المبرح والكدمات العنيفة على مستوى رقبته وتعرضه إلى نزيف صرحت أخبار أخرى في المقابل وبعد ما أصدره التّقرير الأولي لتشريح الجثة تبيّن أن الطفل رمزي لم يتعرض لأي اعتداء جسدي، مثلما روّجت له وسائل إعلام محلية، وذلك استنادا إلى تقرير الطب الشرعي وإنما بسبب الحمى. ولدى زيارتنا إلى منزل الطفل رمزي المتوفى أرجحت خالته في تصريح ل”الفجر” أنهم بانتظار التشريح الثاني للجثة لأن السبب لا يتعلق بالضرب المعنف وإنما نتيجة “تسمم” أو إمكانية إعطائه جرعة مخدرات كانت كافية لإحداث نزيف داخلي حاد لجسم الطفل أفضى لوفاته وأكدت أن الطفل بعد الحادثة مباشرة عاد إلى المنزل رافضا الحديث لولا زميله بالقسم الذي كشف عن الأمر.والجدير بالذكر أن تقرير الطب الشرعي برأ المتهم “ر.س” في حادثة القتل التي تعرض لها الطفل “رمزي مصطفاوري” حيث نفى وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، خلال ندوة صحفية، أن تكون وفاة الطفل “رمزي” متعلقة بالاعتداء الجسدي، مثلما روجت له وسائل إعلام محلية، وذلك استنادا إلى تقرير الطبيب الشرعي. وقال وكيل الجمهورية أن التقرير أثبت أنه لا وجود لأي كدمات على جثة الضحية، كما أن سبب الوفاة لم يكن نزيفا دمويا تعرض له الضحية بسبب الضرب وإنما بسبب الحمى. ولا يزال المتهم الرئيسي قابعا في المؤسسة العقابية، بناء على أمر توقيف من وكيل الجمهورية والذي أمر أيضا بإحالة الملف على قاضي التحقيق لمباشرة التحريات اللازمة، والتأكد من تصريحات المتهم وأهل الضحية التي ترى تنتظر تقرير عملية التشريح الثانية.