الجزائر

عائلة الإرهابي بن جمعة تبرئ ابنها من تنفيذ الاعتداء الانتحاري ستة أشهر تحت الأرض لتفجير مركز الأمن ببرج منايل



عائلة الإرهابي بن جمعة تبرئ ابنها من تنفيذ الاعتداء الانتحاري              ستة أشهر تحت الأرض لتفجير مركز الأمن ببرج منايل
فضح الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مقر الأمن الحضري بوسط برج منايل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي أثبت عجزه التام في إعادة سيناريو شلالات الدم والتخطيط لمجازر أباحتها باسم “التترس” رغم طول مدة التخطيط التي استمرت لشهور أجبر فيها مشروعا الانتحار على الانطواء داخل كازمة تحت الأرض مدة ستة أشهر لا يسمح لهما إلا بالاستماع إلى الأشرطة المحرضة على القتل أتباعه يبتزون المواطنين بأسلحة فارغة من الذخيرة دروكدال يستنفد مخزونه من “تي أن تي” ويجازف بعملية انتحارية فاشلة فشل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في مراهنته على العمليتين الانتحاريتين اللتين هزتا مدينة برج منايل بداية هذا الأسبوع لإعادة مسلسل المجازر التي ترتكب قبل شهر رمضان، وعجز عن كسب صدى إعلامي يعيد زعيمه دروكدال إلى الواجهة، بعدما فقد سيطرته على أتباعه ولاحت في الأفق أولى ملامح شق عصا الطاعة بالساحل الصحراوي الذي تفرد بمنهجه وطريقة تسييره لعناصره وتجاهله التام لحرص إرهابيي الشمال على الانتماء إلى قاعدة أفغانستان.وحسب متتبعي الشأن الأمني فإن الزعيم عبد المالك دروكدال حاول كسر شوكة قادة الساحل الصحراوي الذين تمكنوا من مفاوضة كبرى الدول، في حين عجز هو عن مجرد تأكيد انتمائه إلى قاعدة الأم بأفغانستان رغم الدعم الذي كان يتلقاه من أيمن الظواهري لجعل الجزائر حلقة هامة وقطبا لمنهج التكفير والأكثر من ذلك يدها التي تضرب بها عند الضرورة بعيدا عن القياديين الأعور وأبي زيد اللذين أقصيا من اهتمامهما مطالب القاعدة واتخّذا لنفسيهما منهجا جديدا أقلق منظرها، وجعل الإرهابي أبو مصعب عبد الودود يسارع إلى خطة لتثبيت وجوده بالتركيز على العمليات الانتحارية لما تحمله من ضجة إعلامية، ولم يجد من وسيلة لاستقطاب المشاريع الانتحارية إلا بالسيطرة على تفكيرهم وغسل أذهانهم بأشرطة دينية غير بريئة التأويل، تحرض على القتل وسفك الدماء، خاصة بعدما أضحى أغلبهم يتراجع وضيق الخناق على الشبكات المسؤولة عن تجنيد المراهقين مقارنة ببداية تبني سياسة التفجير بالجزائر أواخر 2006. وأفادت مصادرنا بأن الانتحاريين بن جمعة يوسف، المنحدر من لقاطة ببومرداس، ورفيقه الذي لم تحدد بعد هويته، لبثا تحت الأرض ستة أشهر كل على حدة، يستمعان فيها إلى كل ما يؤلبهم ضد الجزائريين ويدفعهم على قتلهم بدم بارد، ولا يشاهدون إلا صور الجرائم التي ارتكبت في حق عناصر الأمن من مختلف الأسلاك مع غرس فتوى “التترس” التي تبيح قتل المواطنين العزل الذين يكونون قرب مكان التفجير، وتعتبر أنهم ماتوا شهداء، حيث فرض قادة التنظيم العزلة على الإرهابي بن جمعة الذي التحق بصفوف الإرهابيين قبل سبعة أشهر ليختفي بعد شهر فقط تم اختياره فيه لتفجير مقر أمن برج منايل ويمكث ستة أشهر تحت الأرض لتحضيره لارتكاب الجريمة بعدما أثبت ولاءه للتنظيم طوال سنوات كان فيها عنصر دعم للمدعو موحا جاك الذي قضي عليه في 2008، ولم يتراجع عن أفعاله رغم إدانته من طرف مجلس قضاء بومرداس بعام حبسا نافذا لمتابعته بجناية تمويل الإرهابيين وعدم الإبلاغ عنهم. من جهة أخرى نفت عائلة الإرهابي بن جمعة أن يكون ابنها صاحب مستوى الخامسة ابتدائي قد تورط في العملية الانتحارية التي أودت بحياة شرطي ومواطن مؤكدة أن رأس جثة الإرهابي لا تعود إلى ابنها، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تباشر تحقيقا معمقا استنادا إلى تحليل “الأديان” للتأكد من صحة ادعاءات العائلة المنحدرة من منطقة أولاد زيان بلقاطة.وفي سياق آخر طالب أصحاب المحلات المتضررة البالغ عددهم 100 بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم جراء الانفجار وشددوا على ضرورة إحصائهم كمتضررين، شأنهم في ذلك شأن خمسة منازل لا تزال تنتظر أن تشملهم قائمة التعويضات التي قررتها اللجنة المنشأة من قبل الوالي لإحصاء المباني المتضررة.وأفادت مصادرنا بأن التفجير الإرهابي جعل قوات الجيش تعزز إجراءاتها التفتيشية على الطرق الوطنية التي تخترق الجبال على غرار الطرق الوطنية رقم 05، رقم 12 ورقم 24، وكثفت من تدابيرها الوقائية للحيلولة دون أي محاولة لنقل الاعتداءات إلى العاصمة.عادل. ش / حكيم. شأتباعه يبتزون المواطنين بأسلحة فارغة من الذخيرةدروكدال يستنفد مخزونه من “تي أن تي” ويجازف بعملية انتحارية فاشلةتضطر العناصر الإرهابية  إلى تنفيذ اعتداءاتها ضد المواطنين، من ابتزاز وخطف، بأسلحة فارغة من الذخيرة  لإيهام الضحايا بإمكانية استهدافهم وقتلهم في حالة الامتناع عن الامتثال لهم، في حين غامر الإرهابي دروكدال باستغلال كميّة مادة “تي أن تي” التي كانت بحوزته في اعتدائه الانتحاري الأخير، رغم صعوبة تأمين كميات مماثلة، في ظل تضييق أمني محكم مكّن مصالح الأمن من استرجاع 8 براميل من المادة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.وحسب مصادرنا، فإن أغلب الإرهابيين، خاصة الملتحقين حديثا بالتنظيم، يلجؤون إلى استعمال أسلحة خالية من الرصاص، بعد تجفيف منابع التموين التي كانت تؤمن لهم الأسلحة ومعها قطع سبل الحصول عليها وعزل التنظيم في حدود منطقة الوسط، في حين يسمح لآخرين برصاصة  أو اثنتين لا تستعمل إلا عند الضرورة، وسبق لإرهابي أن عنّف رفيقه الذي حاول قتل أحد المواطنين في “عمال” ببومرداس رميا بالرصاص وأمره باقتياده إلى معاقلهم. كما أثبتت المواجهات العسكرية الأخيرة مع الجماعات المسلحة افتقارها لذخيرة تمكنها من المقاومة، الأمر الذي يسهل على قوات الجيش القضاء أو القبض على عناصرها في ظرف قياسي. كما كشفت عملية القبض على الإرهابي عز الدين بويرة، أمين عام المالية في التنظيم المسلح في منطقة بوظهر بسي مصطفى من طرف مواطن أعزل حقيقة حمل الإرهابيين لأسلحة فارغة واكتفى وقتها بالصراخ، طالبا النجدة دون أن يحاول استعماله. وأفاد تائبون عدلوا عن العمل المسلح أن قادة التنظيم يبررون للإرهابيين الجدد سبب منعهم من استعمال الأسلحة بأنهم غير أكفاء بعد لاستعمالها ولن يكون لهم ذلك إلا بعد مدة، في محاولة لإقناعهم بغير ما يشاع داخل التنظيم من أن الأمراء فقدوا السيطرة عليه وعجزوا عن تسيير  اللجان المتعلقة بالتفجيرات والمكلفة بتأمين الأسلحة التي اندثرت بمجرد القضاء على المسؤولين عنها أمثال زهير حارك، المدعو سفيان فصيلة أبي حيدرة وكذا عبد الحميد سعداوي، المدعو يحي أبو الهيثم، المتورطين في سلسلة التفجيرات التي هزت الجزائر.  من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر إلى أن أمير تنظيم ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال “أبو مصعب عبد الودود” قد جازف بتنفيذه عملية انتحارية غير محسوبة وصفت بأنها فاشلة وتخطيطها تقليدي، كما أنها لم تحقق له أهدافه من حيث الضجة الإعلامية، كما أثبتت عجزه عن إدارة عملية تم التحضير  لها لنصف عام.كما ورط نفسه باستغلاله لمخزون “تي أن تي” الذي كان بحوزته لصعوبة تأمين غيره خاصة مع التشديد الأمني الذي سمح باسترجاع 8 براميل منه كانت مخبأة تحت الأرض في منطقة بوشاقور بيسر، ومضاعفة الإجراءات الخاصة بتوزيع الأسمدة الآزوتية للفلاحين التي تستغلها الجماعات الإرهابية في صناعة المتفجرات. عادل. ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)