عائلات محرومة من المياه لأسابيع وشركات المياه مطالبة بالتدخل

l معاناة يومية ومواطنون ينتظرون ساعات طويلة لمرور شاحنات المياهارتفعت شكاوى المواطنين ضد شركات المياه عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي يستلزم على الشركة توفير هاته المادة 24/24 سا غير أنها في المقابل حرمت الكثير من السكان من التزود بها، خاصة عندما يبلغ الحرمان شهر، 4 أيام، يومين ف24 ساعة الأمر الذي يستدعي من المؤسسة التدخل العاجل لتدارك المشكل الذي ينذر بانتفاضة شعبية في ظل غياب الحلول.وحسب الشكوى التي تلقت ”الفجر” نسخة منها في العديد من الولايات، فإن العطش يهدد الكثير من الولايات بدءا من العاصمة التي بلغ فيها الحرمان 4 أيام من المياه إلى غليزان ومعسكر التي تعاني لحد كتابة هاته الأسطر من المشكل الذي استمر شهرا كاملا والذي يستدعي التدخل الجدي لشركات المياه والسلطات المحلية التي ورغم تعليمات مسؤوليها بشأن تزويدهم بشاحنات المياه يوميا إلى غاية حل المشكل، غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل لحد الساعة. حنفيات دوار بني تامو بمعسكر جافة منذ شهرين لا زال سكان دوار بني تامو بولاية معسكر يعانون الأمرين في ظل غياب المياه عن حنفياتهم لأزيد من شهرين، ورغم ذلك لم تتدخل شركة المياه لتدارك المشكل، خاصة وأن هذه المادة غابت في عز الصيف وبالضبط منذ بداية شهر رمضان ومنذ ذلك الحين وهم في رحلة شاقة للبحث عن مصادر لمياه الشرب كالمنابع والعيون والآبار، وما زاد الطين بلة هو اعتماد ساكنة هذا الدوار على الدواب والاستنجاد بالأطفال القصر لجلب مياه الشرب من مناطق بعيدة تفوق 10 كلم عن الدوار، إضافة إلى المسالك الوعرة والممرات بين الأحراش والغابات لبلوغ هذه المياه... وسكان دواوير دار بن عبد الله يعيشون أزمة العطشوأبدى العشرات من قاطني دواوير بلدية دار بن عبد الله بولاية غليزان، عن غضبهم الكبير وسخطهم من تفاقم مشكل النقص الرهيب فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب بمناطقهم رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها للسلطات المحلية لحل المشكل وتزويدهم بهذه المادة الحيوية لاسيما في هذا الفصل الذي بلغت فيه درجات الحرارة مستويات قياسية، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل يذكر.وهو نفس المشكل الذي يعيشه سكان الخوالدية، أولاد زيد والمحامدية جراء نقص المياه الصالحة للشرب، حيث يتزود سكان دوار الخوالدية انطلاقا من عين الحرارثة أين يستعملون ما أتيح لهم من وسائل لملء دلائهم التي سرعان ما تنفذ والذي أوعزوه إلى حجم الاستهلاك نظير الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والوضع الراهن ولّد موجة احتقان شديدة من طرف الأهالي الذين لم يهضموا تواصل معاناتهم اليومية.أزمة مياه تزيد من عطش مواطني ولاية المديةضاعفت أزمة التزود بالماء الشروب من عطش سكان ولاية المدية، جراء غياب الماء عن حنفياتهم منذ بداية الصائفة، حيث نادرا ما يتزودون بهاته المادة، المشكل الذي أرقهم ودفعهم إلى الاستنجاد بالسلطات وشركة المياه للتدخل الفعلي، خاصة وأنهم في كل مرة يقصدونها إلا وتكون ردة الفعل بسبب الحرارة الشديدة التي تعيشها الكثير من الولايات اليوم.وعليه، فإن شركات المياه عبر ربوع الوطن، هي مطالبة بالتدخل الجدي لحل الأزمة التي ولدت احتقان كبير في أوساط السكان.