عائلات مالية تغزو الساحات العمومية بالجلفة!

تعيش مدينة الجلفة منذ مدة على وقع اجتياح غير مسبوق وغزو للعديد من العائلات المالية والإفريقية عموما، والتي توافدت بشكل كبير ومنقطع النظير على المدينة، ليحجزوا مراقد بأكملها، خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة، ومنها حولوا عاصمة الولاية إلى فضاء مفتوح وكبير للتسول.
لا حديث لدى الأوساط الشعبية بالجلفة في هذه الفترة إلا عن ظاهرة الاجتياح الكبير للعديد من العائلات الإفريقية والمالية خصوصا، الذين أضفوا طابعا آخر على عاصمة الولاية، بإقدامهم على احتلال أماكن بأكملها، والتغلغل داخل الأحياء السكنية، ليرفعوا من نسبة المتسولين داخل المدينة، خاصة أمام المسجد الكبير وأمام مقاهي وسط المدينة.
العائلات الإفريقية والمالية عاثت في المدينة “تحواسا” وتسولا على كافة الجهات والجبهات وتغلغلت في الأحياء العتيقة والفقيرة والمتواجدة على ضفاف المدنية. ولم يقتصر تسولهم على “الإفليكسي”، بل تعداه إلى تسول “الخبز” والنقود من أجل الحمام والدوش وغيرها. وفي هذا الشأن قال العديد من المواطنين الجلفاويين إنهم قدموا “الخبز” والمأكل لبعض أفراد هذه العائلات في الكثير من المرات والذين يعيشون وضعيات اجتماعية مزرية، وقد اتخذ هؤلاء من بعض المراقد العمومية بوسط المدينة مأوى لهم حيث يبيتون جماعيا، وكل صباح ينطلقون إلى التسول أفرادا وجماعات، وكم من أفراد هذه العائلات أثار تواجدهم بشكل مجموعات مجموعات العديد من علامات الإستفهام والتعجب وسط سكان عاصمة الولاية، الذين لم يتعودوا على هذا الغزو “الإفريقي”، علما أن أحد شوارع وسط المدينة الذي توجد فيه مجموعة من المراقد أضحى ذا طابع إفريقي منذ مدة نظرا لأعداد الأفارقة الكبير.
كما أشارت مصادر ل”البلاد” إلى أن هناك تحريات تقوم بها المصالح الأمنية بالجلفة بخصوص هذا الاجتياح والغزو الإفريقي للولاية، ليبقى الوضع على ما هو عليه في ظل تساهل أصحاب المراقد الذين وفروا لهم المبيت لتكون غرفهم منطلقا للتسول.