الجزائر

عائلات تقتني الملابس لصغارها



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك الذي ينتظره الكبير والصغير بشغف كبير، ففيه تعم الفرحة البيوت ويجتمع أفراد العائلات، إذ ينشغل الكل بالأضحية وعملية النحر والسلخ وما فيها من متعة المشاركة، كما يتسنى للمحتاجين والمعوزين تناول اللحم من النصيب الذي فرض المولى الكريم إخراجه من الأضحية لإشباع جوعهم وإسعاد قلوبهم، كما لا تغفل الكثير من العائلات فرصة اقتناء ملابس جديدة لأبنائها، خاصة الصغار الذين يزينون الأمكنة التي يتواجدون فيها، إذ تعج محلات بيع الملابس في مختلف مناطق العاصمة بالباحثين عما يناسب أطفالهم من فساتين جميلة أو أطقم صيفية كاملة للذكور.
يلاحظ المتجول في العاصمة ومختلف المحلات الموزعة على مستوى المراكز التجارية، أن ملصقات التخفيض المتربعة على واجهة المحلات، شجعت أرباب الأسر، خاصة ميسوري ومتوسطي الدخل، على اقتناء ملابس للصغار لاكتمال صورة العيد، حسبما أشار إليه بعضهم، إذ أكدت السيدة أمال (أم طفلين)، أنه رغم ظروفها المادية الصعبة نسبيا، كونها لا تزال تدفع ثمن كراء المنزل لصاحب البيت بعد عشر سنوات من الزواج، إلا أنها ترى أن اكتمال فرحة العيد لا تكون إلا بارتداء أبنائها لملابس جديدة "لقد شجعتني التخفيضات التي تعدت 40 بالمائة لدى بعض المحلات الخاصة ببيع ملابس الأطفال على اقتنائها، خاصة القطنية منها، لأن الجو حار والقطن مريح لأجساد الصغار، وقد وجدتها جميلة"، مضيفه أنها ابتاعت فستانا جميلا لابنتها بسعر 1900 دينار. إذا كان يفضل بعض الآباء اقتناء الجديد من أخمص القدمين إلى الرأس، فإن هناك من لا تسمح ظروفه المادية بذلك، إلا أنه يرفض فكرة عدم ارتداء أبنائه لملابس جديدة أو بعض الجديد الذي يدخل الفرحة على قلب صغيره، كقميص، سروال أو حذاء، يقول نورالدين (سائق، أب لثلاث أطفال) "العيد يدخل السعادة على القلوب، وهو فرصة يستوجب الأمر اغتنامها، فشخصيا عمدت إلى شراء الأضحية، وأريد رؤية أبنائي في مظهر لائق يوم العيد، لأنني أعتبرها من الصور التي تبقى عالقة في الذاكرة، وأحب أن يرى صغاري أنفسهم في أبهى حلة، فحتى إذا لم أستطع تأمين الكل، إلا أنني سأشتري ما ينقص وما يتماشى مع الملابس التي حرصت والدتهم على إبقائها نظيفة وفي حال جيد".
خلال الجولة التي قادتنا إلى سوق ساحة الشهداء، وفي صورة تتكرر مع كل مناسبة دينية، خاصة خلال الأعياد، لاحظنا أن السيدات يقبلن بقوة على اشتراء فساتين أو "جبات" العيد، خاصة أن أسعارها تتراوح بين 1000 و2500 دينار، لاسيما اللواتي يستقبلن ضيوفا خلال الثلاثة أيام من العيد أو العرائس الجدد اللائي حرصن على الظهور بأبهى حلة، وكذا الفتيات المخطوبات اللواتي يستقبلن أهالي أزواجهن وهدايا "المهيبة"، إذ أشارت إكرام (24 سنة متزوجة حديثا) إلى أن هذا أول عيد لها في بيت الزوجية، لذا فهي تحرص على أن تظهر في أبهى حلة، وهو ما وقعت عليه يدها في محل لبيع الملابس السورية، خاصة أن بيت أهل زوجها مقصود، كما أنها ستكون رفقة عرائس العائلة الأربع".
من جهته، أوضح صاحب محل لبيع الملابس النسوية من فساتين و«قفاطن"، أن الكثير من السيدات قصدن المحل لاختيار ما يناسبهن لهذه المناسبة السعيدة، خاصة خلال هذا الأسبوع الذي شهد حركة دؤوبة منذ الساعات الأولى من اليوم حتى موعد غلق المحل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)