عائلات تستغل استتباب الأمن للإفطار أمام شواطئ البحر تحرير 70 محضرا لأشخاص استغلوا شواطىء بدون وجه حق

مصري يحتج على إزالة خيمته الفوضوية بشاطئ بالمبيتش
رافقت ”الفجر”، ليلة أول أمس، رجال الدرك لإقليم زرالدة في عملية تحسيسية ووقائية لصالح العائلات والمصطافين، خاصة بعد العملية الكبيرة التي شنها رجال الدرك بعد تعليمات والي الجزائر، لإزالة كل مايعكر صفو المصطافين، في مقدمتها احتلال ثلة من الأشخاص لرمال الشواطى والمساحات القريبة منها وتنصيب الطاولات والكراسي والمظلات، وإجبارالمصطافين على كرائها أو مغادرة المكان، حيث تمت إزالة 300 كرسي، 60طاولة و70 مظلة، بالإضافة إلى هدم بنايات منجزة بدون رخصة، وإزالة خيمة نصبها صاحب نزل بشاطئ بالمبيتش بسطاوالي، وهو من جنسية مصرية، بعد استغلاله لمساحة 1000 متر تبعد عن نزله. لكن المثير في هذا المصري أنه قطع طريقنا ونحن نمر بالمكان وبات يتحدث مع رجال الدرك بصوت عال احتجاجا على تطبيق القانون ضده، قبل أن يؤكد أنه ظل يستغل هذه المساحة فوضويا وبدون رخصة طيلة 9 سنوات، وأنه يعرف القوانين جيدا، ويمتلك شركة ومحاميين.. وغير بعيد عنه تحدث لرجال الدرك شخص ممن طبق عليه قانون استغلال الشواطئ بدون وجه حق، وظل يؤكد أنه رفقة البقية ممن حجزت كراسيهم، لا يجدون أين يذهبون. لكن لم يتعد الإحتجاج اللفظي أية تجاوزات أخرى، وهذا كله بعد أن قام رجال الدرك بتطبيق القانون على الجميع في شاطئ بالمبيتش سواء على صاحب النزل أو صاحب الكراسي. كما قام رجال الدرك بتشميع في نفس المكان، بناية كانت مخصصة للفساد الأخلافي والدعارة.
لم تكد تمر دقائق من وصولنا إلى المركب السياحي لزرالدة، وحديثنا مع قائد فرقة الدرك الوطني للرمال الذهبية، ميلود واضح، عن سير عملية تأمين راحة العائلات والمصطافين، وبالضبط في حدود الساعة 10و45 دقيقة، تم اقتياد في حدود الساعة 22و45 دقيقة، شاب إلى المركز، بعد إلقاء القبض عليه في وضعية مشبوهة وبحوزته قارورة مزيلة للدموع. هذا الشاب يكون بفعلته هذا قد ”اشتاق” للعودة للسجن بعد أن خرج منه مؤخرا لاستفادته من العفو الرئاسي. وبعد لحظات قليلة فقط يتم إلقاء القبض عند حاجز الأمني بمدخل المركب على شاب في العقد الثالث بحوزته بندقية صيد بحرية كانت مخبأة في سيارته.
10 مراكز لحراسة الشواطئ بزرالدة واسطاوالي
في هذا السياق، كشف الرائد أحمد معامرية، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، أن رجال الدرك يكثفون عملهم وقت الذروة، الذي يتزامن مع إقتراب موعد الإفطار، ومع صلاتي المغرب، العشاء والتراويح، حيث يوزع تشكيل أمني خاص عبر الطرقات والمساجد للحد من حوادث الطرقات ولتأمين المصلين وجعلهم في منأى من سرقة سياراتهم، مضيفا أنه تم تخصيص 10مراكز لحراسة الشواطئ لتأمين المصطافين والعائلات.
الساعة تشير إلى 23و58 دقيقة، عندما ولجنا داخل المركب السياحي لسيدي فرج، المكان يعج بالعائلات، شبان، نساء تمشين وحدهن، أطفال يلعبون، الكل هنا يستغل استتاب الأمن لقضاء أوقات ممتعة، كل شيء متوفر في المكان، رجال الدرك موزعون في مداخل ومخارج المركب، وتم تخصيص فرقة خاصة مهمتها التدخل فقط في حالات نشوب شجار أو حدوث أمور مشبوهة.
ورغم حلول الساعة منتصف الليل والنصف، إلا أن العائلات ظلت تتوافد على المكان، مستغلة عطلة نهاية الأسبوع للإستمتاع بنسمات الهواء الباردة.