تشهد أسواق وهران منذ يومين وفرة كبيرة في منتوج التمور الذي يعرض بالمحلات و فوق الطاولات على الأرصفة بمختلف الأنواع و بأسعار متباينة حسب النوعية والجودة. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى عدد من المحلات بسوق " الأوراس" بوهران، أكد لنا بعض الباعة أنه توجد وفرة في منتوج التمور، والتي يتم جلبها من صحراء الوطن، في مقدمتها واحات بسكرة ، وهذا أدى إلى تباين الأسعار وفتح المجال أمام الزبائن لشراء ما يناسب قدراتهم الشرائية المختلفة ، بحيث تتراوح الأسعار ما بين 220دج إلى 600دج للكلغ الواحد..في حين أن هناك نوع آخر يباع ب 800دج للكلغ وهو من أجود الأنواع.و قد لمسنا خلال جولتنا الارتياح الكبير لدى الزبائن من بينهم السيدة فاطمة التي اقتنت حوالي كيلوغراما من التمر بقيمة 220دج وحوالي نصف كليوغرام من نوع آخر بقيمة 350دج للكلغ الواحد، مشيرة إلى أن عائلتها تكثر من استهلاك التمر لأنهم في فترة صيام ، فيما أشار زبون آخر أنه يحب أكل التمر بكل أنواعه مع اللبن أو الحليب خلال الغداء أو حين الشعور بالجوع في أي فترة من اليوم ، كما أنه يجد فيه مصدرا للقوة و الطاقة . هذا في حين أشار معظم الباعة أن هناك زبائن قدموا طلبيات من أجل اقتناء كيلوغرامات معتبرة من التمر، اغتناما لفرصة عرضها بأسعار معقولة من أجل تخزينها في المبرّدات واستغلالها خلال شهر رمضان الكريم ، الذي يفصلنا عنه أكثر من شهرين ، و ذلك تفاديا لشرائها خلال شهر الصوم بسعر أكبر، خصوصا أن تجار الربح السريع كالعادة يرفعون سعره إلى ما يتراوح مابين 500دج إلى 1300دج كما حدث خلال السنة الفارطة. كما أن بعض الزبائن أكدوا أن كميات التمور المتوفرة قبل وخلال شهر رمضان الكريم غالبا ما تكون أقل جودة من الأنواع التي تعرض خلال الفترة الحالية ، كما أنها تعرض بأسعار مرتفعة جدا ، مؤكدين أن قاعدة قلة العرض وارتفاع الطلب تؤدي إلى ارتفاع السعر، ما يجبر أصحاب الدخل البسيط إلى شراء كمية قليلة رغم الحاجة الماسّة إلى استهلاك هذه المادة خلال الإفطار، و بهذا الشأن أكدت لنا زبونة تدعى نصيرة أنها اعتادت خلال السنتين الأخيرتين أن تشتري حوالي 6 كيلوغرامات من التمر من النوعية الجيدة بسعر معقول لا يتجاوز 600 دج ، تقوم بتخزينه في الثلاجة في علب متوسطة الحجم محكمة الغلق،وما إن تحتاج إليه خلال فترة الصوم تقوم بإخراج كمية مناسبة بفتح علبة واحدة وتتركها خارج المبرد ، وعندما تنفذ تقوم بإخراج علبة أخرى دون الحاجة إلى شرائه من السوق بسعر مرتفع و جودة اقل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة محدان
المصدر : www.eldjoumhouria.dz