الجزائر

عائلات تحيي ليلة المولد النبوي الشريف



عائلات تحيي ليلة المولد النبوي الشريف
عادات عريقة وطقوس متوارثة 
عائلات تحيي ليلة المولد النبوي الشريف

تحيي العائلات الجزائرية ليلة مولد خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسط أجواء روحانية وإحياء للعادات والتقاليد بحيث تستعد العائلات للمناسبة قبل حلولها بأيام باقتناء بعض المستلزمات لتحضير الأطباق التقليدية ويعتبر حضور الشموع والعنبر إلزامياً لتعطير البيوت وتشع الأنوار في مناسبة عظيمة تحييها العائلات وسط أجواء حميمية تجمع الأهل والأقارب في مشهد يعكس تقوية الروابط الأسرية وتكريس صلة الرحم.
نسيمة خباجة 
المولد النبوي الشريف كغيره من المناسبات الدينية توليه العائلات الجزائرية الاهتمام الكبير لتكريس معانيه الروحية السامية وتقوية الروابط الاجتماعية وإحياء الموروثات العريقة بحيث يتميز بمجموعة من العادات والتقاليد التي تزيد من إبراز أجواء المناسبة العظيمة.
حركية واسعة عبر الأسواق
شهدت الأسواق الشعبية حركية واسعة قبيل إحياء المولد النبوي الشريف تحضيرا للمناسبة بحيث تلتزم كل ربة بيت بتحضير الأطباق التقليدية إلى جانب الطمينة كعرف ملزم تيمنا بالفأل الحسن ولكونها ترتبط بالمولود الجديد في مجتمعنا وليس هناك أهم من مولد خير الأنام رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم.
اقتربنا من بعض ربات البيوت لرصد تحضيراتهن للمولد النبوي الشريف فأجمعن على أنها مناسبة لابد من إحيائها لتنشئة الأطفال على الخصال النبيلة لنبينا الكريم نور البشرية جمعاء.
تقول السيدة مريم إنها وفدت إلى السوق خصيصا من أجل التحضير لمناسبة المولد النبوي التي تتطلب عشاءً تقليدياً خاصاً في كل بيت على غرار الرشتة أو الشخشوخة أو الكسكسي إلى جانب إشعال الشموع والعنبر خلال سهرة المولد تعبيرا عن الفرحة والابتهاج لذكرى المولد النبوي الشريف وعن الطبق الذي اختارته قالت إنها سوف تحضر الشخشوخة كطبق يحبه أفراد عائلتها كثيرا كما أنه ملائم وعريق إلى جانب تحضير الطمينة في اليوم الموالي كعرف لاستقبال المولود الجديد والتي تتكون من السميد والعسل والزبدة وتكون أجواء رائعة وسط الأهل والأحباب والأقارب.
أما السيدة عائشة التي كانت في خضم اقتناء بعض المستلزمات الخاصة بالمولد على غرار الدجاج والكوسة فقالت إنها سوف تحضر طبق الرشتة لعائلتها كأكلة تقليدية تُحضر في المناسبات السعيدة والولائم وعن العادات قالت إنها تبتهج للمناسبة وتعيشها مع أفراد عائلتها وأحفادها ويقضون أجواء مميزة بحيث يلتفون حول مائدة العشاء في هذه الليلة بعدها يقيمون سهرة تزيّنها صينية الشاي والمكسرات والحلويات المعسلة مثل المقروط وقلب اللوز والمحنشة وغيرها. 
حضور الشموع وتراجع المفرقعات
كما زينت الشموع الشوارع والارصفة إلى جانب اعواد العنبر التي تعبق روائحها من كل بيت في ليلة المولد وشهدت طاولات المفرقعات حضورا محتشما بسبب المخاطر التي تنجر عنها خلال المناسبة كما انها عادة سلبية ينهى عنها الشرع بالنظر إلى مخاطرها ومظاهر الإسراف والتبذير التي تنجر عنها في سلوك سلبي قرنه البعض بمناسبة المولد النبوي الشريف.
تقول السيدة فريدة إنها فعلا تتمسك بعادة اقتناء الشموع والعنبر إلا أنها ترفض رفضا قاطعا شراء الألعاب النارية في مناسبة المولد رغم الإلحاح عليها من طرف الأبناء بالنظر إلى مخاطرها كما أنها تُعتبر إسرافا في إنفاق المال وحرقه في السماء في العاب لا جدوى منها وإنما تخاطر بسلامة الأطفال وقد تؤدي أيضا إلى احتمال وقوع حوادث الحرق والاشتعال حسب تجارب سابقة فهي خطيرة جدا وجب تجنب استعمالها والتمسك بالعادات الإيجابية وإحياء التقاليد والجوانب الروحية العظيمة لمناسبة المولد النبوي الشريف. 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)