الجزائر

عائلات تبيت في العراء



عرفت عملية لإحصاء البنايات الفوضوية على مستوى أحياء بلدية عنابة تقدما ملحوظا منذ انطلاق العملية قبل الانتخابات الرئاسية ولكن هذا التقدم على مستوى أحياء سيدي حرب أبومروان والفخارين فقد تميزت ببعض التجاوزات التي ارتكبتها الجهات المسؤولة ولجان الإحصاء من خلال ظلم بعض العائلات التي تقطن بتلك السكنات وتهديمهاحورية فارح
وأصبحت مشردة بعد تهديم بناياتهم الفوضوية وجعلهم يلجؤون إلى إقامة خيم في هذا البرد على الرغم من أن القانون يمنع طرد العائلات من سكناتهم في فصل الشتاء ما أثار غضب تلك العائلات التي كانت فرحة بخبر القيام بعملية الإحصاء لتمكينهم من الحصول على حلمهم السكن ولكن كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة إليهم حيث تم طردهم في الشارع في عز الشتاء خاصة أن هناك عائلات رفقة أطفالهم وألزمتهم الظروف العيش داخل تلك البنايات الفوضوية بسبب أزمة السكن كما عبر السكان عن غضبهم من جراء السياسة التي انتهجتها الجهات المعنية خاصة أنهم يقطنون بتلك السكنات منذ سنوات وكما أن مبررات التهديم لم تقنع المعنيين خاصة أنهم لم يستفيدوا من قبل من أية صيغة. منذ انطلاق العملية تم تهديم بناية 50 بالفخارين و300 بسيدي حرب تم تسجيل تهديم أزيد من 50 سكنا فوضويا بالفخارين و300 بناية بسيدي حرب من طرف لجنة الإحصاء بناء على تعليمات رئيس الدائرة الذي أعطى أسبابا مختلفة لكل بناية يتم تهديمها فمنها أوكار للفساد وآخرى أصحابها استفادوا ولكن من بينهم مظلومون. ومنهم من راحو ضحايا بناء أخرى على افتراءات أو غيرها ولهذا فإنهم ينددون بما حدث.
سكان الفخارين يطالبون بتدخل الوالي
طالب سكان الأحياء الفوضوية بالفخارين بضرورة تدخل توفيق مزهود والي الولاية بصفته المسؤول الأول على مستوى الولاية من خلال الإشراف على العملية بنفسه وتغيير أعضاء لجان الإحصاء فهم لا يقومون بالمعاينة الميدانية لسكناتهم وينظرون من الجهة الخارجية فقط ويقومون بتصنيفها ضمن البنايات التي يتم تهديمها من خلال وضع (x) على تلك المساكن لتتم العودة وتهديمها بدون الاستماع إلى أصحابها وهذا ما اعتبره السكان تعسفا خاصة أن هذه المنطقة أو السكنات تقطنها عائلات فقيرة مأوى لها ولأطفالها يحميها من البرد القارس على الرغم من أنها مجرد جدران والترنيت فوقها فقط فالمهم أنها تحميها من قساوة الطبيعية ولكن زاددت خلال هذه الأيام قساوة المسؤولين على تلك العائلات فهي تعيش تحت وطأة الفقر وأحيائها كأنها عالم آخر في وسط المدينة حيث تنعدم بها أدنى شروط الحياة لا مسالك ولا طرقات ومعاناة حقيقية حتى جراء نقل المواد الغذائية وقارورات غاز البوتان إلى منازلهم إلى منازله إلى جانب طرف جلب المياه الصالحة للشرب وغيرها من الضروريات للعيش خاصة المواد الواسعة الاستهلاك كون معظم القاطنين هم أصحاب أمراض مزمنة وبطالون يقاومون من أجل توفير لقمة العيش لعائلاتهم.
الأحياء الفوضوية هنا تنتهي الحياة
عند زيارتنا لتلك الأحياء وجدنا عالما آخر فتلك العائلات تعيش معاناة حقيقية وتحت وطأة الفقر داخل بنايات تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة جراء الظروف المزرية لتحلم بسكن لائق ولكن تفاجأنا أن حياتها تنتهي بسبب قرار تهديم تلك السكنات وتتشرد العائلات من جهتهم القاطنون بتلك البنايات قرروا في حالة الاستمرار في الظلم بسبب قرارات سكناتهم ما تسبب في تشرد عائلاتهم وبالتالي النتيجة الطلاق والضحية أطفالهم فليس ذنبهم أن الظروف أجبرتهم على اللجوء والعيش داخل البنايات الفوضوية على الرغم من أن السكن حق كل مواطن جزائري في الدستور.
إلزام المعنيين بإحضار إثبات بأنه يقطن بالفوضوي
من الشروط التعجيزية للسكان إلزامهم بإحضار وثيقة تثبت أنهم يقطنون بالفوضوي هذا الأمر ما جعل السكان ينددون به من أي يحصلون عليها فلا يكفي وجودهم بتلك الأحياء كما نددوا بتصرفات اللجان في الحكم على الأمر فهناك عائلات تعيش اليوم باليوم بسبب الفقر كيف بإمكانها توفيرها مخزون مقارنة بتلك البنايات وهذا من بين أسباب تهديم البيوت.
السكان يتهمون لجان وجمعيات الأحياء بالتلاعب
اتهم السكان القاطنون بالأحياء الفوضوية بحي الفخارين لجان وجمعيات الأحياء بالتلاعب بمصيرهم في كل مرة كانوا يطالبون ثمن الاشتراك لمنحهم بطاقات تمكنهم من استخراج شهادة الإقامة مقابل مبالغ مالية و500 دج لبطاقة ولكن للأسف تبقى مجرد وعود لا يتم منحهم أي بطاقة كما أنهم لم يتم منحهم أية وثيقة تثبت تواجدهم بالأحياء الفوضوية طوال تلك السنوات.
عائلات تبيت في العراء لعدة الأيام
وجدت عدة عائلات نفسها تبيت في الشارع بعد قيام لجان الإحصاء بتهديم سكناتهم لم يجدوا ملجأ سوى إقامة خيم ليناموا فيها في هذا الجو سبب حجج وهمية وهذا ما جعلهم يتساءلون ما هي المعايير التي تعتمدها الجهات المعنية لاتخاذ قرارات التهديم في هذا الوقت.
رئيس دائرة عنابة لا يرد على اتصالنا
ومن جهتنا اتصلنا برئيس دائرة عنابة هاتفيا لمعرفة الأسباب والحقائق حول هذه القضية وما هي المعايير المعمول بها في هذه العملية إلا أنه لم يرد على اتصالنا ليبقى السؤال المطروح ما هي المعايير المعتمدة لاتخاذ قرارات التهديم خلال عملية الإحصاء على أن يتم هذا بناء على تحقيقات ميدانية.
سكان الأحياء الفوضوية يقررون الدفاع عن جيرانهم
قرر سكان الأحياء الفوضوية بالفخارين ضرورة تضافر الجهود فيما بينهم من أجل حماية حقهم في السكن والدفاع عن جيرانهم المظلومين فهم يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات والظروف هي التي دفعتهم للعيش داخل تلك البنايات لكن حياتهم أفضل بكثير خاصة أن يعانون بها منذ سنوات من أجل تحقيق حلم الحصول على سكن لائق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)