الجزائر

عائلات بسيدي يوسف تناشد والي العاصمة ترحيلها



عائلات بسيدي يوسف تناشد والي العاصمة ترحيلها
تناشد العائلات التي لاتزال تقيم بشاليهات حي سيدي يوسف ببني مسوس، سلطات ولاية الجزائر وعلى رأسها الوالي عبد القادر زوخ، من أجل إدراجها ضمن العائلات التي سيتم ترحيلها في العملية 23 المرتقبة في الأيام المقبلة، وإخراجها من الوضع الصعب الذي تعيشه منذ 30 سنة.وأوضح هؤلاء أن سلطات ولاية الجزائر لم تأخذ شكاواهم المتكررة بعين الاعتبار رغم خطورة الوضع الذي يعيشونه في الشاليهات التي لم تعد تصلح للسكن، وأثرت كثيرا على وضعهم الصحي، خاصة أنها تحتوي على مادة الأميونت والقطن المتواجد بالجدران التي تصدعت، مشيرين في هذا الصدد إلى الأمراض المتنوعة التي أصيب بها أغلبهم، كالربو والحساسية وخاصة السرطان.
وفي هذا الصدد، تساءل المشتكون عن سبب إقصائهم من عمليات الترحيل التي مست كل القاطنين بالشاليهات عبر بلديات العاصمة، التي طوت هذا الملف منذ مدة طويلة، فضلا عن ترحيل المقيمين بالقصدير والبنايات القديمة والأسطح والأقبية، بينما لايزال هؤلاء ينتظرون دورهم من إعادة الإسكان منذ 30 سنة.
واعتبر هؤلاء أن بقاءهم في الشاليهات لمدة أطول هو انتحار بالنسبة لهم بالنظر إلى الوضعية المتدهورة للشاليهات التي يُفترض أن الإقامة فيها تكون محدودة لخطورة ذلك على صحة شاغليها، معبرين عن المخاوف التي تنتابهم كلما تهاطلت الأمطار التي يقترب موعدها نتيجة تسرب المياه والبرودة الشديدة في الشتاء والحرارة في فصل الصيف، فضلا عن اهتراء قنوات الصرف والماء والمخاطر الناتجة عن التوصيلات الكهربائية.
من جهتهم، ذكر بعض سكان هذه الشاليهات أنهم ينتظرون من سلطات ولاية الجزائر تسوية وضعيتهم وحصولهم على عقود الملكية، كونهم اقتنوا سكناتهم وسددوا كل المستحقات، نتيجة طول فترة إقامتهم بها وتزايد عدد أفراد العائلات، مطالبين الجهات الوصية بإيجاد حلول تسمح لهم بتحويل السكنات الجاهزة إلى شقق لائقة مبنية بطرق ومعايير لازمة، عوضا عن الشاليهات التي أرهقتهم وشوهت محيط الحي بأكمله.
يُذكر أن العائلات المقيمة بشاليهات بني مسوس تم استقدامها من عدة أحياء بالعاصمة بعدما انهارت سكناتهم القديمة خلال الثمانينات، على غرار شارع «الحامة» ببلوزداد وعدد من بنايات القصبة، على أن يتم ترحيلهم إلى سكنات أخرى بعد انتهاء الفترة المحددة لتلك الشقق التي لا تتعدى 20 سنة، غير أن الوقت مضى لتصل مدة الإقامة في سكنات جاهزة إلى أكثر من 30 سنة بدون ترحيلهم، في الوقت الذي شهدت العاصمة 22 عملية إعادة إسكان إلى حد الآن، في انتظار التفاتة ولاية الجزائر إلى ما تبقّى من القاطنين في ظروف متردية خلال العملية 23 المرتقبة، التي أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ أنها ستعرف إعادة إسكان حوالي 8 آلاف عائلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)