الجزائر

عائلات المفقودين تجدد مطالبها بإبراز حقيقة مصير ذويها لوضع حد لانتظار دام أكثر من 17 سنة



عائلات المفقودين تجدد مطالبها بإبراز حقيقة مصير ذويها لوضع حد لانتظار دام أكثر من 17 سنة
تجمع أمس، بالجزائر العاصمة عدد من عائلات المفقودين إبان العشرية السوداء، مجددين مطالبهم في إبراز حقيقة المصير الذي لاقاه ذويهم من المفقودين خلال تلك المرحلة من أجل وضع حد لمعاناة الأمهات و الزوجات و الأبناء، و ذلك وسط تعزيزات أمنية مشدّدة التي طوقت مكان الإحتجاج، تفاديا لحدوث اي انزلاق من طرف عائلات المفقودين.و في هذه المناسبة، أكدت متحدثة بإسم العائلات المتجمعة أمس، و التابعين للتنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين تحت شعر" حقيقة و عدالة" أن تنظيمهم لهاته الوقفة جاء بالمناسبة مع إحياء يوم 30 أوت و هو اليوم العالمي للاختطاف القصري الذي حددته هيئة الأمم المتحدة، مؤكدة أن الهدف الاساسي من هاته هو توجيه رسالة للسلطات الجزائرية، أنه قد مرت 17 سنة و 20 سنة على عائلات المفقودين.
و رغم هذا فإنهم لن ينسوا أهاليهم المفقودين و هناك أبناء المفقودين من الجيل الثاني في الطريق بعد الزوجات و الأمهات، و الذين يطالبون هم كذلك بحقيقة مصير أهاليهم. و أضافت المتحدثة في سياق كلامها، أن هاته الاحتجاجات التي يقومون بها بين الفترة و الأخرى ليست أبدا بدافع الانتقام من السلطات، بل من أجل إبراز أهم مطلبن للتنسيقية و المتمثلين في إطلاق سراح المختطفين الأحياء، أما المختطفين الذين ماتوا، فنطالب بإجراء تحليل"الأدي أن" لإعادة دفن جثثهم من طرف أهاليهم، حتى يتمكنوا من زيارة قبورهم، مؤكدة على إستعداد هاته العائلات للمصالحة مع السلطات، لكن شريطة توضيح الحقيقة، قائلة " من غير الممكن أبدا أن نتصالح في وسط هذا الغموض الذي يشوب مصير مفقودينا"، مؤكدة أنهم لن يقوموا بأي احتجاج أخر في حال كشف الحقيقة أو اي تصعيد، في حين رفع المحتجون لافاتات مكتوب "لا للمصالحة مع القتلة، لا للمصالحة الخادعة" و أوضحت المتحدثة عن عائلات المفقودين المتجمعين أمس أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة أن هاجس السلطات من هذه القضية هو المحاكم الدولية، بعد الكشف عن قتل هؤلاء المختطفين و القضية تذهب للعدالة الدولية متهمة إياهم باللعب على عامل الوقت، من أجل دفن هاته القضية و عدم الحديث عنها أبدا للإشارة فقد عرفت هاته الوقفة وطنية قدوم العائلات من مختلف ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة، قسنطينة، غليزان، البليدة و سطيف، حيث اسسوا جمعيات ولائية تجمعت في رابطة وطنية أطلق عليها التنسيقية الوطنية لعائلات لمفقودين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)