ظهور تشققات بعدد من العمارات الجديدة بجيجل

يشتكي سكان العديد من العمارات والمنشآت العمومية الجديدة بجيجل من ظهور تشققات كبيرة بهذه الأخيرة بعد فترة وجيزة من استلامها.م. مسعودوهو ما زاد المخاوف لدى هؤلاء من إمكانية تعرضها لأضرار أكبر مستقبلا ومن ثم سقوطها على رؤوس ساكنيها سيما في حال تسجيل هزات أرضية عنيفة في ظل تعرض الولاية لعدد من الهزات الارتدادية خلال الأشهر والأسابيع الماضية وآخرها تلك التي ضربت إقليم بلدية العنصر قبل فترة ليست بالطويلة .ونقل سكان عدد من العمارات الجديدة بإقليم ولاية جيجل شهادات حية عن الأضرار التي لحقت ببعض السكنات التي تم استلامها مؤخرا فقط أو بالأحرى قبل فترة وجيزة والتي طالتها التشققات بأحجام مختلفة مما أثار المخاوف لدى سكانها من إمكانية تعرضها للانهيار مستقبلا أو بالأحرى بعد وقت معين سيما في حال حدوث هزات أرضية عنيفة بحكم أن ولاية جيجل تقع ضمن نطاق المناطق ذات النشاط الزلزالي العالي حسب الخريطة التي تم نشرها في أعقاب زلزال بومرداس لسنة 2003 بدليل ما شهدته من هزات خفيفة خلال الأشهر الماضية والتي وصل عددها إلى أكثر من أربع هزات خلال السنة الماضية فقط . وترجع مصادر متطابقة التشققات التي ظهرت ببعض العمارات الحديثة الإنجاز بجيجل إلى استعمال بعض المقاولات لمواد بناء غير مطابقة للمواصفات سيما ما تعلق منها بالرمل وكذا الحجارة وحتى بعض أنواع الإسمنت الذي يتم استيراده من الخارج بدليل ما حدث بميناء جنجن العالمي أين تم الحجز على سفينة معبأة بمئات الأطنان من الإسمنت المنتهي الصلاحية والذي كان سيضخ حتما في مشاريع للبنية التحتية.وهو ما دفع ببعض المقاولين إلى إتباع سياسة ارتجالية في بناء المنشآت ذات الطابع العمومي واللجوء إلى الغش في عملية البناء ما بات يهدد حياة السكان في أكثر من موقع خصوصا في ظل المشاكل التي يجدها هؤلاء في الحصول على المواد الأولية ناهيك عن غلاء أسعارها مما ساهم في رفع مستويات الغش التي بلغت أوجها في بعض المشاريع الهامة على غرار محلات الرئيس التي انهارت أجزاء منها في بعض المناطق بسبب الغش المفضوح في الإنجاز .