لجأ الأب علال حضري إلى ''الخبر''، بعد أن انسدت في وجهه السبل، جراء الوضعية التي يعيشها منذ التسعينيات، عندما وصلته أخبار عن وجود ابنه الذي اختفى بمصلحة التوليد بمستشفى أحمد مدغري بعين تموشنت خلال العام .1963
استرجع السيد علال ذكريات الحادثة التي قلبت حياته رأسا على عقب، ففي سنة 1963 نقل زوجته زيادي الحاجة بعد أن جاءها المخاض فأنجبت مولودا ذكرا، ليخبروها بعد ذلك أن مولودها توفي، غير أن الأم لم تصدق أبدا الرواية التي حيكت لها من قبل العاملات بالمصلحة، مؤكدة لزوجها أن مولودها سرق منها.
غير أن شكوك الأم لم يصدقها أحد، بسبب الحالة النفسية التي كانت عليها عقب الولادة، ورغم محاولات إقناعها، إلا أنها كانت تؤكد في كل مرة أن ابنها سرق منها إلى غاية وفاتها في سنة .1976
وبوفاة الأم استسلم الجميع إلى الأمر الواقع، لكن في العام 1999 ظهر شاب في الحصة التلفزيونية ''كل شيء ممكن'' باحثا عن الأب علال والأم زيادي الحاجة، أقارب هذه الأخيرة أخبروا الأسرة بذلك، فتعذر الاتصال بالحصة للتأكد من الخبر.
وأضاف الأب الموجوع، أن أحد أبنائه سبق أن التقى بين سنتي 1991 أو 1992، عندما كان يؤدي واجب الخدمة الوطنية، بشخص في ثكنة عسكرية بوهران، قال له إنه أخوه. كما بلغ الأب أن شخصا انتقل سنة 2002 إلى بلدية وادي برقش بولاية عين تموشنت، للبحث عن ذويه، قاصدا فرقة الدرك الوطني دون أن يتنقل إلى مقر سكن العائلة وهو ما زاد من حيرة العائلة، خاصة بعد أن أعلمه أحد حراس البلدية بأن شخصا حضر إلى البلدية يحمل أوصاف أبنائه يسأل عن العائلة.
ولم يجد السيد علال حضري غير جريدة ''الخبر''، ليجد إجابة على تساؤلاته ويستدل على مكان وجود ابنه الذي فقده منذ 49 سنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عين تموشنت: ب. العرجة
المصدر : www.elkhabar.com