ظاهرة تعود إلى الأرصفة وتخاطر بالصحة

البيع العشوائي لمواد سريعة التلف.. 
ظاهرة تعود إلى الأرصفة وتخاطر بالصحة 

مع اقتراب فصل الصيف عادت إلى الواجهة ظاهرة بيع مواد سريعة التلف عبر الأسواق وطاولات البيع الفوضوية على غرار الأجبان ومختلف مشتقات الحليب والمخللات وغيرها من المواد الغذائية التي تتطلب مقاييس وشروط للحفظ والتبريد وعرضها تحت حرارة لافحة من شأنه أن يغامر بصحة المواطنين.
خ.نسيمة / ق.م
لاحظ كثيرون العودة القوية لظاهرة ترويج السلع الغذائية سريعة التلف بمداخل الأسواق الشعبية وعبر طاولات البيع وكأنها باتت ترتبط مع الجو الحار الذي تتفاقم فيه الانعكاسات السلبية لظاهرة البيع العشوائي لمواد حساسة تتطلب معايير ومقاييس للحفظ حفاظا على الصحة العامة.
أجبان تحت حرارة لافحة
اختصت بعض طاولات البيع عبر الأرصفة ومداخل الأسواق في بيع الأجبان من مختلف الأنواع حتى الراقية منها إلى جانب التونة والالبان وأنواع الياغورت وهي طاولات عشوائية تغيب عنها شروط الحفظ ويستعمل بعض أصحابها شمسيات من الحجم الكبير لتغطية السلع وحفظها من أشعة الشمس الحارقة الا ان ذلك الحل لا يجدي نفعا ومن شأن تلك السلع أن تفسد وتهدد صحة المواطنين.
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الظاهرة فتباينت انطباعاتهم.. يقول السيد سمير إنه لاحظ عودة الطاولات الفوضوية التي تعرض مواد غذائية مختلفة فمن مشتقات الحليب إلى أنواع البسكويت وغيرها ورأى أنها مخاطرة بصحة المواطنين الذين يقبل بعضهم على اقتناء السلع منها ويقعون في فخ الثمن البخس الا ان الخطوة قد تكلفهم باهظا فهي مراهنة بالصحة بسبب عرض تلك المواد عشوائيا تحت الشمس والغبار والأتربة بعيدا عن مقاييس وشروط الحفظ.
السيدة كريمة قالت إنها يتحتم عليها أحيانا اقتناء بعض أنواع مشتقات الحليب من تلك الطاولات لكونها اقل ثمنا مقارنة بالمحلات إلا أنها تختار الطاولات التي تنصب سلعها في أرصفة لا تقابل أشعة الشمس وتستعمل أغطية وشمسيات لحفظ السلع وتحقيق الحد الأدنى من الشروط فالغلاء هو من يجرّ أغلب المواطنين إلى تلك الطاولات منخفضة الثمن تقول. 
مخاطرة بالصحة
يدق الأطباء ناقوس الخطر على انتشار ظاهرة العرض العشوائي لسلع غذائية معرضة للتلف ومن شأنها المخاطرة بالصحة بحيث تؤدي إلى تسممات خطيرة بعد تلفها لاسيما بالنسبة لأنواع الأجبان ومختلف مشتقات الحليب الأخرى لذلك وجب تجنب الاقتناء العشوائي من تلك الطاولات الفوضوية وعدم الوقوع كفريسة لفخ الثمن والمراهنة بالصحة مقابل توفير دنانير معدودة فتلك المواد الغذائية تكون فضاء خصبا للبكتيريا وتكوّن الفطريات السامة بسبب الغبار والاتربة واشعة الشمس مما يسبب تسممات خطيرة تتمثل أعراضها في الاسهال والقيئ والغثيان والدوار وقد تتفاقم الاعراض إلى تلف الانسجة وتعطل الجهاز المناعي ومضاعفات خطيرة ومميتة فالحذر مطلوب جدا ومن الضروري تجنب اقتناء السلع من الطاولات الفوضوية ومكافحة ظاهرة البيع العشوائي لمواد غذائية سريعة التلف لحفظ صحة وسلامة المواطنين.