"ظاهرة العنف وجدت من يغذيها"

عقوبة مولودية وهران أمليت على لجنة الانضباطتحدث المكلف بالشؤون القانونية لدى الرابطة المحترفة ماني سعادة سابقا باسهاب حول الأسباب الكامنة وراء احداث ملعبي أحمد زبانة بوهران و حملاي بقسنطينة ، محملا الاتحادية مسؤولية كل موقع نظرا لتسييرها الهاوي الذي يبقى بعيد كل البعد عن واقع كرة القدم المحلية ، مؤكدا أن ظاهرة العنف وجدت من يغذيها مؤخرا و هذا ما ساهم في انتشاره بقوة في السنوات الأخيرة ، مفيدا ان الجمعية العامة للفاف القادمة ستكون ساخنة و مفتوحة على كل الاحتمالات ، كاشفا أن أعضاء الرابطة المحترفة قرروا اللجوء للمحكمة المدنية في قضيتهم المعروفة مع الفاف.
ما تعليقك على أحداث الجمعة المنصرم في ملعبي وهران و قسنطينة؟
ظاهرة العنف ليست وليدة اليوم في ملاعب كرة القدم عموما و ستبقى و لا تزول ، لكن مؤخرا بدت تظهر بأكثر خطورة و حدة ، المواجهتين الأخيرتين سواء في البطولة بزبانة أو الكأس بحملاوي ، درجة العنف فيهما فاقت كل التوقعات و ذلك بإيجاد الأرضية الخصبة لذلك ، حيث لا ظروف التي تمر بها البلاد من حداد و طني كانت تسمح ببرمجتهما في هذا الموعد ، فضلا على سوء تسيير البرمجة.
هل من توضيح أكثر ؟
العنف في ملاعبنا انتشر لأنه وجد العوامل التي تغذي تغلغله ، بداية بمختلف أساليب الترويج له على مستوى وسائل الإعلام هذا من جهة و من جانب آخر المسير اليوم بات يعيش ضغوطات جمة قبل و أثناء المباريات ، على سبيل المثال في لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية الذي جمع بين مولودية العاصمة و شبيبة القبائل ، الموافقة على ملعب حملاوي يعد خطا جسيم لأسباب يعرفها العام و الخاص ، إضافة إلى المساومات بين الفريقين فيما يخص التذاكر المخصصة للفريق الزائر.
و ماذا عن مواجهة مولودية وهران و شباب بلوزداد؟
لسنا هنا لوضع حجج واهية ، لكن احيانا الاستفزازات التي تتعرض لها الفرق من خلال قرارات غير المضبوطة و المسؤولة على الاتحادية تنعكس بسلب و لا يمكن التحكم في ردة فعل المناصر الذي يعيش ضغوط جمة في حياته الاجتماعية فوجد في كرة القدم المخرج الوحيد ، ردة فعل أنصار المولودية جاءت نتيجة لعدم اختيار الفريق للمشاركة في دوري أبطال العرب و تعثر بلوزداد زاد من الطين بلة ، هنا لا يمكن تلوم إدارة مولودية وهران في حماية مصالح الفريق ، لأن الرقعة الجماهيرية التي تتميز بها المولودية تحتم عليك احترام النادي و عدم اجحافه في حقوقه المشروعة.
و ماذا عن قرارات لجنة الانضباط ؟
بحكم خبرتي في المجال القانوني عموما و كرة القدم خاصة أرى أن القرارات المتخذة أمليت على هذه اللجنة و لم تكن من محض إرادتها ، بدليل ترك ملف شبيبة القبائل و مولودية العاصمة مفتوح نظرا لعجزها في اتخاذ القرار ، و صراحة استغربت إدخال فريق شباب قسنطينة في القضية و ليس ضلع في المقابلة التي لعبت في قسنطينة و الفريق المستضيف هو شبيبة القبائل التي تبقى الاتحادية تتخوف من ردة فعلها لأن الأخيرة لها ما لها في تحديد الإدارة القبائلية لمسرح المواجهة.
و ماذا عن الجمعية العامة للفاف في 23 أفريل؟
التسيير الهاوي لرئيس الفيدرالية الحالي ، يفتح المجال حتى تكون جلسة 23 أفريل جد ساخنة ، نظرا لفضائح الاتحادية الحالية خلال سنة من توليها شؤون الفاف ناهيك إلى التقرير المالي الكارثي ، سنة كانت أمام زطشي للبرهان عن امكانياته و ما يمكن تقديمه للكرة الجزائرية و حان وقت المحاسبة لأن الجمعية العامة هي السيدة في قراراتها.
و فيما يخص قضية الرابطة المحترفة؟
رفضنا اللجوء للمحكمة الرياضية بلوزان حفاظا على هبة و سمعة الجزائر ، لكن القانون يسمح لنا بالذهاب لمحكمة الاجراءات المدنية بمجلس العاصمة و هذه هي الخطوة القادمة.