يمثّل الأدب الشّعبيّ عنصرا مهمّا في تكيل الوعي لدى الفئات العريضة من المجتمع، إذ أنّه يتمثّل في "تلك المأثورات الشّعبيّة الشّفهيّة المتوارثة؛ الّتي تعبّر عن الضّمير الجمعيّ للمجتمع، وتعبّر عن تجاربه الحياتيّة في ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة معينة."(1) و يضمّ بذلك "القصّة، الشّعر، الحكاية الخرافيّة، الأمثال، وكذلك الألغاز والأغاني النّابعة كلّها من إلهام وإبداع طبقات الشّعب."(2) وهكذا، يعتبر الأدب الشّعبيّ غنيّا بعناصره الّتي هي نتاج تجارب الأفراد، وتعبّر عن الظّروف الّتي عايشوها في فترة ما من حياتهم، يتداول بشكل انتقاليّ من جيل إلى آخر عبر الذّاكرة الجماعيّة (Mémoire collective) الّتي تحفظه. ومن بين عناصره، نجد الشّعر الملحون. فكيف ظهر الشّعر الملحون؟ كيف انتشر بالمغرب العربيّ؟ وما هي أهم ّأغراضه؟ سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة مع تقديم نموذج للشّعر الملحون المتمثّل في شعر سيدي لخضر بن خلوف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لمياء مرتاض نفوسي
المصدر : الموروث Volume 1, Numéro 1, Pages 311-330 2012-10-01