ظاهرة الخيانة الزوجية في المجتمع الجزائري

تعتبر الخيانة الزوجية ظاهرة اجتماعيه سلبيه موجودة في مختلف المجتمعات الإنسانية وهي تختلف من مجتمع لآخر ومن فرد الى فرد وبين المرأة والرجل فمن النساء من ترى ان نظر الرجل الى امرأة اخرى أو التفكير فيها أو تبادل الحديث معها هو خيانة، في حين أن الرجل لا يرى ذلك أنه خيانة وانما اقامة علاقة جنسية مع غيرها هي الخيانة، اذن الخيانة الزوجية تنشأ لوجود خلل في العلاقة الطبيعية التي تربط بين الأزواج بسبب بعض السلبيات التي تؤدي إلى زعزعة واضطراب نظام الأسرة وبالتالي تفككه. وقد اتسعت ظاهرة الجرائم الناتجة عن الخيانات الزوجية سواء في البلدان العربية أو الأجنبية لتصبح أخبارها شبه يومية...، والجزائر بلد كغيره من البلدان الأخرى عرف هذه الظاهرة التي أصبحت موجودة بصورة واضحة خاصة في الآونة الأخيرة وهذا ما تؤكده وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة بتطرقها لها. إن موضوع الخيانة الزوجية وحش يتربص بالأسرة الجزائرية وهو من الطابوهات المسكوت عنها والتي تستوجب تسليط الضوء عليها لمعرفة أسبابها وخلفياتها ...، فالخيانة الزوجية ظاهرة غريبة على المجتمعات العربية حيث أعلنت مصادر قضائية جزائرية بداية عام 2011 عن 300 قضية خيانة زوجية مقابل 750 قضية عام 2010، حيث نقلت صحيفة الشروق اليومية الجزائرية عن ألسنة بعض المحامين ان قضايا الخيانة الزوجية في ارتفاع مستمر خاصة مع ظهور أجهزة الاتصال الحديثة كالهاتف النقال والأنترنيت ..., حيث رأى بعض المختصين في علم الاجتماع في الجزائر أن المسلسلات التركية لها تأثير كبير في زيادة قضايا الخيانة خاصة عند الزوجات الصغيرات السن، زوج خائن وزوجة خائنة وفي المقابل طلاق، خلع، دمار بيوت، قتل، وفي أبسط الحالات الدخول في دوامة الأمراض النفسية والانهيارات العصبية. ومن خلال ما سبق ذكره نطرح التساؤل التالي: ماهي أهم الأسباب المؤدية إلى ارتكاب فعل الخيانة الزوجية، وماهي العلامات الدالة عليها وآثارها؟