بدأت ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في عهد الدولة الفاطمية منذ عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي بمصر (341-365هـ/953-975م)، الذي سن للمجتمع المصري الاحتفال بستة مواليد هي:
• مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من ربيع الأول.
• مواليد آل البيت عليهم السلام
أ- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ب- الحسن بن علي
جـ- الحسين بن علي
د- فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
هـ- مولد الخليفة الفاطمي الحاضر(130).
كما عرف أهل مكة الاحتفال بهذه المناسبة، خلال القرن السادس هجري الموافق للثاني عشر ميلادي، فقد كانت مراسيم الاحتفال بمسقط رأس الرسول صلى الله عليه وسلم، تبدأ في شهر ربيع الأول ويوم الاثنين منه(131).
وفي أوائل القرن السابع هجري الثالث عشر ميلادي، صار يوم ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يوم عطلة للناس جميعا بمكة، تفتح فيه الكعبة ليزورها الناس(132). وكان أمير أربل من أعمال الموصل التابعة للدولة الأيوبية، الملك المعظم مظفر الدين (تـ630هـ/1232م)، صهر صلاح الدين الأيوبي (564-569هـ/1169-1174م)، يعتني بيوم ولد النبي ص أيما اعتناء، ويقيم له أعظم احتفال حتى صار مضرب الأمثال، في العظمة والجلال. بحيث يعي الوصف(133)، وإذا كانت الدولة الفاطمية هي أول من سن هذه المناسبة في بلاد المشرق، فإن أبا سعيد بن علي كوكيوري، الملك المعظم، صاحب أربل، هو الذي عظم الاحتفال بالمولد النبوي(134).
أما في بلاد المغرب، والأندلس فقد كان أول من تنبه إلى الاحتفال به، هم بنو العزفي أصحاب مدينة سبتة(135). في أواخر القرن السادس هجري، الثاني عشر ميلادي، على نحو ما ظهر تقريبا في نفس الفترة، بمدينة ''أربل''(136).
كان أبو العباس أحمد بن القاضي، محمد بن أمد اللخمي العزفي السبتي (تـ633هـ/1235م)(137). هو الذي دعا إلى الاحتفال بالمولد النبوي، في مدينة سبتة، بالمغرب الأقصى، وألف كتابا لهذا الغرض، عنوانه ''الدر المنظم في مولد النبي المعظم''(138).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com