الجزائر

طيري طيري يا طيارة


طيري طيري يا طيارة
البعض ممن جمعوا من المال الحرام طيلة عقود، لا يعيشون السعادة التي اعتقدوا أن المال الحرام سيصنعها لهم، لذا هم جاهزون دوما في كل مناسبة وطنية او سياسية للطيران والاتجاه نحو اي نقطة في هذه الأرض، فهم لا وطن لهم يملكون عدة جنسيات والجزائر ليست لهم سوى مغارة علي بابا، وقد ظهر ذلك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما رافقها قبل ذلك من لغط، لدرجة أن العملة الصعبة ارتفعت بشكل دراماتيكي في السوق السوداء والبعض لم يجد حتى ما يشتريه من عملة لأن اصحاب الشكارة زحفوا عليها واشتروها كلها من السوق تحضيرا لانفسهم للهروب في حال ما لم تسير الأمور كما كانوا يأملون، وبعضهم فر فعلا ونقل أمواله بطريقة او بأخرى نحو الخارج، ورغم ذلك جرت الانتخابات في جو هادئ ساده الطمأنينة والهدوء، لكن أمثال هؤلاء الذين استغلوا محاربة الدولة للإرهاب في زمن العشرية السوداء، و تركيز كل أسلاك الأمن على محاربة الإجرام المنظم، حتى وان لم تصلهم يد العدالة سيظلون دوما في عذاب مستمر، في كل مناسبة يحزمون الأمتعة ويكدسون الأموال ويقدمون الرشاوى لتهريبها، ويقتنون تذكرة سفر مفتوحة، ويظلون دوما قلوبهم معلقة بالطائرة وربما أجمل أغنية لديهم هي "طيري طيري يا طيارة" وربما لم تم محاكمتهم وسجنهم لارتاحوا في الهم الذي هم فيه ومن القلق والتوتر وعدم الراحة، وربما تركهم افضل عقاب لهم يضلون حذرين في كل وقت، يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)