الجزائر

طيب بلولة:" معايشة ميلاد دولة كصحفي كانت تجربة رائعة" رئيس تحرير جريدة" لو بوبل " الناطقة بالفرنسية سنوات 1962الى 1965



طيب بلولة:
صرح رئيس تحرير الجريدة الناطقة بالفرنسية " لو بوبل " (الشعب) (1962-1965) السيد طيب بلولة بالجزائر العاصمة أن تاسيس صحيفة و معايشة ميلاد دولة (الجزائر) كصحفي كان "تجربة رائعة".
في تدخله في منتدى المجاهد الذي خصص لتاريخ جريدة "لو بوبل" بحضور شخصيات وطنية من بينهم نائب الوزير الأول السابق السيد نور الدين يزيد زرهوني و محمد مشاطي أحد أعضاء لجنة ال22 المفجرين للثورة التحريرية تطرق السيد بلولة إلى ظروف تاسيس هذه الصحيفة.
و ذكر في هذا السياق أن إطلاق الجريدة كاد أن يكون في حمام من الدماء لولا اكتشاف في الوهلة الاخيرة لقنبلة كانت ستنفجر فور إطلاق عملية الطبع وضعت بأمر من مدير جريدة "ليكو دالجي" ألان دو سيرينيي أحد أكبر المدافعين عن الجزائر الفرنسية.
و بخصوص الظروف التي ميزت مسار تطور الجريدة منذ إطلاقها في 19 سبتمبر 1962 قال السيد بلولة بأن الصحفيين كانوا يعملون في هدوء و بمهنية.
و أضاف قائلا "كنا ننشر جميع الأخبار شريطة تفادي التضليل و كانت هناك بعض الضغوطات الشخصية من بعض المسؤولين الذين كانوا لا يقبلون بعض المقالات التي تنتقد تسيير قطاعاتهم".
و في رأيه فانه لا يمكن للصحفي أن يؤدي عمله بشكل صحيح ما لم يتمكن من
بلوغ مصادر المعلومات.
و أوضح السيد بلولة "لقد حظينا بامتيازات كثيرة من طرف مسؤولي الإدارة الذين كانوا يزودوننا بمعلومات حصرية الأمر الذي سهل انطلاقتنا آنذاك مع الفوز بنسبة كبيرة من القراء".
و بعد أن أشاد بالشخصية التاريخية و المدير الأسبق ليومية "لو بوبل" السيد صالح الونشي وصف السيد بلولة الرجل ب "الكريم و اللطيف" مضيفا أنه كان "محبوبا من طرف الجميع" لتواضعه وبساطته. إلا أن استبعاده سنة 1964 من إدارة هذه اليومية جاء إثر نشر منبر لمناضلي جبهة التحرير الوطني بقسنطينة (شرق الجزائر) ينتقد تسيير الحكومة.
و أكد السيد بلولة الذي دعي لمقارنة حرية الصحافة في الجزائر عندما كان فيه مسؤولا في يومية "لو بوبل" و حاليا "كان شرف لبلادنا أن تكون لدينا صحافة متعددة و تبذل مجهودات يومية لتروي تعطش القراء للمعلومات".
و أعرب عن ارتياحه قائلا "لا يمكننا القول بأن الصحفيين لا يحظون بحرية التعبير بل على العكس نحن البلد العربي الوحيد الذي يملك هذه الحرية في الصحافة".
للتذكير فان يومية "لو بوبل" المعروفة سابقا باسم "الشعب" قد تأسست مباشرة بعد الاستقلال من قبل مجموعة من الشخصيات من بينهم السيد بلولة. و قد صدر أول عدد لها في 19 سبتمبر 1962. بعد سنة 1965 تم الدمج بين يوميتي "لو بوبل" و "ألجي ريبوبليكان" لتولد بذلك يومية المجاهد.
و شغل طيب بلولة منصب رئيس تحرير يومية "لو بوبل". و بعد دمجها مع يومية "ألجي ريبوبليكان" باشر بلولة دراسات في الحقوق ليصبح نقيبا للمحامين و حاليا هو يشغل منصب محامي معتمد لدى المحكمة العليا و مجلس الدولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)